تواصل الاعتصامات أمام المركزي والمصارف رفضاً للقيود المفروضة على أموال المودعين
استمر أمس تركزّ الإعتصامات أمام المصارف احتجاجاً على السياسات المالية المتّبعة و»التقتير» في دفع الأموال للمودعين خصوصاً الصغار.
واعتصم عدد من المحتجين أمام مصرف لبنان وسط انتشار للقوى الأمنية وفرقة مكافحة الشغب في محيط المصرف وفتح مسرب لمرور السيارات باتجاه شارع الحمراء، رافعين لافتات تطالب باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، مرددين هتافات تندد بالسياسة والهندسات المالية ومطالبين بإجراء قيود مصرفية أكثر عدالة ووضع إطار زمني واضح لهذه القيود واستثناء صغار المودعين وحسابات التوطين وتطبيقها فقط على كبار المودعين، ودعوا إلى استثناء القروض التعليمية من تبعات الانهيار عبر فرض مصرف لبنان قراراً رسمياً يضمن تحييد الطلاب من تبعات الانهيار، وتوفير السيولة لاستمرار قروض التعليم.
كما دعوا إلى استعادة أرباح الهندسات المالية وعرض حجم العمليات الاستثنائية وتفاصيلها والجهات التي استفادت منها، والأرباح التي تحققت وصولاً إلى استعادتها لصالح المال العام، فضلاً عن الدعوة إلى التفاوض على الدين العام وأصله وفوائده، وفقاً لآلية لا تشمل أي مساس بمصالح صغار المودعين ومحدودي الدخل. ودعوا إلى الامتناع عن دفع القروض المصرفية المحدّدة الخاصة بالسكن والسيارات والتعليم إلى حين إلغاء الفوائد لمن سدد أكثر من نصف الدين.
قبر شمون
وفي قبرشمون، نفّذ عدد من المحتجين تحركات واعتصامات أمام المصارف، تحت شعار “مش دافعين”. وحمل المعتصمون لافتات وأطلقوا شعارات مناهضة لسياسة المصارف.
زحلة
ونفّذ عدد من أبناء البقاع اعتصاماً أمام مصرف لبنان في زحلة، وتحت شعار «بدنا مصرياتنا» بدعوة من الحراك المدني في البقاع الأوسط، احتجاجاً على «سياسة المصارف» و»احتجاز أموال الناس».
بعلبك
ونفّذ عدد من محتجي حراك بعلبك اعتصاماً أمام المصلحة المالية في بعلبك، ورددوا هتافات ضد السياسة المالية للمصارف، وسط انتشار أمني في المحيط لعناصر قوى الأمن الداخلي. ثم انتقلوا إلى ساحة الشاعر خليل مطران، ورددوا هتافات ضد الفساد في القطاع المصرفي.
طرابلس
كما اعتصم عدد من المحتجين أمام مصرف لبنان في طرابلس ورددوا هتافات ضد السياسة المالية للمصرف في ظل انتشار عناصر قوى الامن الداخلي في المكان، ثم انتقلوا إلى شركة كهرباء قاديشا في البحصاص وتجمعوا أمام مدخل الشركة ورددوا هتافات ضد الفساد في قطاع الكهرباء.
صيدا
ونفّذ عدد من شباب وشابات حراك صيدا سلسلة تحركات مع المواطنين بدأت صباحاً داخل بعض المصارف احتجاجاً “على السياسات التي يفرضونها على صغار المودعين التي تحول دون دفع أموالهم”، مردّدين هتافات ضد السياسات المالية والمصرفية قبل أن يدخلوا الى مكتب أحد المسؤولين”، مطالبين إياه بـ”الإفراج عن أموال المواطنين من صغار المودعين”. وذلك وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان.
كما أقاموا وقفات احتجاجية أمام مصارف أخرى في المدينة وسط انتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. ورددوا هتافات ضد سياسة المصارف المالية. وتوجه المتظاهرون إلى موظفي المصارف بالقول “نحن لسنا ضدكم ولكن يجب عليكم إعطاء الناس أموالهم وهذا حقهم الطبيعي ونتمنى منكم التعاطي بإيجابية مع الناس”، منتقدين “تصرفات مدراء المصارف مع المواطنين وعدم إعطائهم أموالهم المشروعة لهم”.
صور
وتجمّع عدد من شبان حراك ساحة العلم في صور أمام مصارف المدينة ودخل عدد منهم إلى تلك المصارف وهتفوا داخلها ضد السياسة التي تتبعها إدارة المصارف، وسط حضور للقوى الأمنية، وافترشوا مداخل المصارف ورددوا شعارات ضد سياسة حاكم مصرف لبنان وإدارة المصارف، مطالبين بـ”فك الحصار عن أموال المودعين وصرف رواتب الموظفين الشهرية”.كما شكا عدد من المودعين من سياسة المصارف وعلا الصراخ داخلها وعملت قوى الأمن على تهدئة الوضع.