الراعي: ليفكّر السياسيون في كيفية النهوض بالبلاد والشعب
أمل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أن تكون سنة 2020 «سنة خير وبركة وسلام في الشرق واستقرار في لبنان وخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية».
وقال «لم تعد محمولة الطريقة التي يتعامل بها السياسيون عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة. من المؤسف أن يعود السياسيون اليوم ليطالبوا بحصص بعد سبعين يوماً من الانتفاضة التي يشارك فيها الكبار والصغار في الشوارع والساحات والطرقات، وأن يبقوا على روحهم ونهجهم القديم في اختيار الأسماء والوزارات، وكأننا أمام أولاد صغار. نصلي من أجلهم كي يحرّرهم الله من عتيقهم فيزيل منهم الروح الصبيانية ليمنحهم روح المسؤولية (…). ونسأل للسياسيين عندنا أن يعطيهم الله الروح الرئاسي، أي روح المسؤولية والعطاء والتضحية والتجرّد في الخدمة والتفكير في كيفية النهوض بالبلاد وبالشعب».
أضاف «نذكر في صلاتنا الرئيس المكلّف الذي يتلقى الضربات من كل الجهات، كي يتحمل مسؤوليته كما يمليها عليه ضميره الوطني»، مشيراً إلى أن «الكنيسة لا يمكنها أن تتحزّب لأحد ولا أن تتلوّن بلون أحد، وهذا دورها وواجبها، ولكننا نصلي من أجل الخير العام وخلاص لبنان. لانه لم يعد مقبولاً رمي الوطن في الديون المتراكمة وفي البطالة المتزايدة وفي الجوع والعطش وصرخات الناس، فيما نرى السياسيون يتصلبون في طلباتهم كالأولاد الصغار».وختم «نصلّي على نيتهم كي يكبروا بالروح الرئاسي، وأن يتزيّنوا بفرح العطاء وبالتجرّد. فالفرح الحقيقي هو عندما يعطي الإنسان بتجرّد وحريّة. وإننا نبارك بكل المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها ملائكة الخير من أجل التخفيف من آلام المتألمين الذين سينقذون الوطن حتماً».