موسكو تعتبر الضربات على مواقع في غرب العراق وشرق سورية غير مقبولة وانتهاكاً لسيادة البلاد بغداد: العدوان الأميركي ستكون له تبعات خطيرة
ندّد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بالضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على قواعد عدة تابعة للحشد الشعبي، وقال إن الهجوم الأميركي «اعتداء آثم وستكون له تبعات خطيرة».
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، أمس، اجتماعاً طارئاً لتدارس تداعيات الهجوم الذي شنّته طائرات أميركية ضد القوات العراقية (لواء 45 و46 حشد) على الحدود العراقية – السورية.
وأعلن المجلس أنّ العدوان الأميركي خرق للسيادة وتجاوز خطير لقواعد عمل قوات التحالف.
وذكر أنّ «العملية استهدفت قوات ماسكة لجبهة مهمة على الحدود ضد تنظيم داعش ما يعرّض أمن العراق للخطر».
وأضاف أنّ القوات الأميركية اعتمدت على استنتاجاتها وأولوياتها السياسية وليس على الأولويات العراقية.
وفي هذا السياق، أكد مجلس الأمن العراقي أنّ «حماية العراق ومعسكراته والممثليات هي مسؤولية القوات الأمنية العراقية حصراً».
كما شدد على أنّ القوات الأمنية هي التي تستعين بشركائها لا أن يقوم الآخرون بذلك بنحو منفرد وضد إرادة الدولة.
وكرّر مجلس الأمن العراقي رفضه أن يكون ساحة اقتتال أو طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي.
وعليه، حذّر من أنّ «تهديد أمن العراق وإدخاله في صراعات جانبية سيرتد على الجميع بأشد المخاطر والخسائر».
ورأى أنّ هذا العدوان يدفع العراق إلى مراجعة العلاقة مع التحالف وسياقات العمل أمنياً وسياسياً وقانونياً.
ويأتي إعلان مجلس الأمن العراقي بعد تعرّض مواقع عسكرية تتبع للحشد الشعبي، لاعتداءات جوية أميركية، ليل الأحد.
واستهدف القصف الذي نفذّته طائرات أميركية، اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية، كما استهدف أيضاً أحد مواقع الإسناد العسكري التابعة لكتائب حزب الله العراق.
معلومات تحدثت عن استشهاد أبو علي الخزعلي آمر الفوج الأول في اللواء 45 من جراء العدوان الأميركي، في وقتٍ أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة في العراق عن استشهاد 30 مقاتلاً أحدهم معاون آمر اللواء وإصابة 70 مقاتلاً من منتسبي اللواء.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات الأميركية على مواقع في غرب العراق وشرق سورية غير مقبولة.
وأعربت الوزارة، في بيان، عن قلق موسكو الشديد إزاء “تبادل الضربات” بين “كتائب حزب الله” ووحدات القوات الأميركية المتمركزة في أراضي العراق.
وأشار البيان إلى أن السلطات العراقية دانت الضربات الجوابية الأميركية، واصفة إياها بأنها تمثل انتهاكاً لسيادة البلاد وتهديداً لأمنها.
وتابعت: «نعتبر هذه التصرفات غير مقبولة وضارة. ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن خطوات جديدة من شأنها زعزعة الوضع العسكري والسياسي في العراق وسورية ودول جوارهما بشكل حاد».