الحشد الشعبي: هل احتلت الطائرات الأميركية سماء العراق؟
استباحت مروحيات الاحتلال الأميركي سماء بغداد أمس وحلّقت في المنطقة الخضراء، بحجة حماية السفارة الأميركية بشرق العاصمة.
ولفتت مصادر إلى أن تحليق المروحيات الأميركية فوق سفارتها رسالة أميركية إلى بغداد بأن واشنطن هي من يتولى حماية سفارتها، وأنه لا ثقة أميركية في المؤسسات العسكرية العراقية، كما أنه يهدف إلى استفزاز وتحريض العراقيين.
واعتبرت المصادر أن تحليق هذه المروحيات هو جزء من التعزيزات العسكرية الأميركية التي أرسلت أخيراً إلى بغداد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورغاتوس في بيان أن «وزير الخارجية مايك بومبيو أجّل زيارته إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص بسبب الحاجة إلى أن يكون بومبيو في واشنطن لمواصلة مراقبة الوضع المستمر في العراق، وضمان سلامة وأمن الأميركيين في الشرق الأوسط».
مسؤول العلاقات في محور الشمال في الحشد الشعبي علي الحسيني تساءل، أين الحكومة والعمليات المشتركة من هذا التجاوز؟ وهل أصبحت الطائرات الأميركية سيدة سماء العراق؟
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أمس، إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات عن احتمالية وقوع هجمات أخرى من إيران أو قوات مدعومة من إيران ضد القوات الأميركية، بحسب تعبيره.
وأشار إسبر في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» إلى أنه إذا ما تمت مهاجمة أي قوات أميركية، فسيكون الرد الأميركي «قاسياً» وستتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأميركية.وقال إسبر إنه إذا علمت واشنطن بالإعداد لهجمات، فإنها ستقوم بتحرك استباقي لحماية القوات الأميركية.