إجراءات لسحب الثقة من الحكومة ودعاوى شعبية للتظاهر الأردنيون ينتفضون: استيراد “غاز العدو احتلال”
مع بدء استقبال الأردن للضخ التجريبي للغاز المستجرّ من فلسطين المحتلة، عمت موجات الغضب الشارع الأردني، حيث أكد برلمانيون المضي، قدماً في إجراءات حجب الثقة عن الحكومة، فيما دعا نشطاء النزول للشارع للتظاهر مجدداً.
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (نيبكو) إن نوبل إنرجي، التي مقرها تكساس، بدأت ضخ أول إمدادات الغاز من الكيان الصهيوني إلى الأردن.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الشجب والتنديد، ويقول نشطاء إنهم يخططون لتنظيم احتجاج، اليوم الجمعة، ضمن سلسلة من المظاهرات، التي خرجت في السنوات الماضية في إطار حركة المعارضة لأي محاولة لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني.
وأعلنت الشركة المملوكة للدولة الأردنية في بيان بدء الضخ التجريبي من الحقل ليفاثيان، أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في فلسطين المحتلة، لمدة ثلاثة أشهر وفقاً لبنود الاتفاق المبرم مع نوبل إنرجي بعشرة مليارات دولار في 2016، كما نقلت وكالة “رويترز”.
وجاء في بيان الشركة، الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية أن “الضخ التجريبي يستمر لمدة ثلاثة أشهر وفقاً للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين”، ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى.
وبموجب الاتفاق، يزوّد كونسرتيوم أميركي صهيوني الأردن بالغاز لمدة 15 عاماً من الحقل الواقع في البحر المتوسط، ويمد خط أنابيب يتجه نحو شمال البلاد محطات توليد الكهرباء بالغاز.
وقال موسى هنطش، مقرر لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، إن “الأردن ليس بحاجة في أي حال من الأحوال للغاز الصهيوني، سياسياً أو اقتصادياً أو مجتمعياً”.
وأضاف في تصريحات، أن «الأردن يحصل على 50 في المئة، من احتياجاته من المشتقات البترولية من مصر، والنصف الآخر من السوق الدولية، كما هو الحال في أكثر دول العالم».وتابع: «الأردن لا تحتاج لهذا الغاز، لديه الآن طاقة متجددة، طاقة شمسية، ورياح، واستخراجات للغاز بدأت بقوة في عام 2019».