الرئيس الآدمي
أحيا محبو الرئيس الراحل عمر كرامي ذكرى رحيله تحت عنوان «الرئيس الادمي» وهو لقب محبب للرئيس الراحل كما لشقيقه الرئيس الشهيد رشيد كرامي أطلقه الطرابلسيون على كل منهما خلال توليه رئاسة الحكومة وصاحبهما بعد الرحيل.
إعادة التذكير بالصفة الملازمة للمسؤولية العامة، خصوصاً في أعلى مراتبها الرئاسية، تستمد قوتها من الحملة الشعبية التي أطلقتها انتفاضة الشعب اللبناني قبل شهرين ونصف والتي اتخذت من مكافحة الفساد عنواناً رئيسياً.
المناسبة تذكر أيضاً بما قدمته تجربة الرئيس سليم الحص الذي وضع شعاراً لحكمه يدعو المسؤول أن يبقى كبيراً وأن لا يطلب شيئاً لنفسه كي لا يصغر. وتحكي تجربة الرئيس الحص سيرة الرجل العصامي النظيف الكفّ والسيرة، كما الرئيسين الراحلين الكراميين.
المناسبة تتقاطع مع تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة. وهو شخص تولى وزارة التربية ولم يجد المتربصون به من ملف يمكن أن يتهم من خلاله بالفساد فراحوا يلوكون بعض التفاهات. وهذا يعني أن بمستطاع الرئيس دياب الآتي من المنصة العلمية كما الرئيس الحص يوم تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى، أن يعتقد بإمكان التحول إلى رقم صعب في المعادلة السياسية، كما تحكي تجربة الرئيس الحص. وأن الأمر أبعد من مجرد اختيار وزراء مستقلين واختصاصيين، بل بالحرص على تمثيل ضمير اللبنانيين في قضاياهم الوطنية والإنسانية، كما في مشاكلهم المعيشية.
لا ينسى اللبنانيون دمعة الرئيس الحص في الضاحية الجنوبية عام 83 كما لا ينسون وقفاته الشجاعة التي ساهمات بتحصين المقاومة وإنتاج التحرير في العام 2000.
التعليق السياسي