نبذة عن القائد الجديد لفيلق القدس..
تقرير إخباري
عقب استشهاد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية، الفريق قاسم سليماني، باعتداء إرهابي نفذته أميركا في بغداد، عيّن قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، العميد اسماعيل قاآني قائداً جديداً لفيلق القدس. وكان العميد قاآني نائباً للشهيد سليماني وتولى مناصب عسكرية عدة في الحرس الثوري.
وورد في برقية وجهها قائد الثورة الاسلامية بهذه المناسبة: «إنه إثر استشهاد القائد المفخرة الحاج قاسم سليماني رضوان الله علیه أحيل منصب قيادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية إلى القائد العميد اسماعيل قاآني الذي يُعدّ من أبرز قادة حرس الثورة في مرحلة الدفاع المقدس (حرب السنوات الثماني التي شنّها النظام العراقي السابق على إيران في عقد الثمانينيات) وكان إلى جانب القائد الشهيد في المنطقة».
وأضاف أن «الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد الشهيد سليماني»، داعياً جميع الكوادر في هذه القوة إلى «التعاون مع القائد قاآني».
ولقاآني تاريخ حافل بالإنجازات كما حاز خبرة كافية وميزات تؤهله لخلافة الشهيد سليماني، وهو من مواليد مدينة مشهد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران، تلقى دراسته الابتدائية في المدينة واستكملها في طهران. وانضمّ إلى حرس الثورة الإسلامية أواخر عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين، ومنذ عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين إلى نهاية الحرب المفروضة كان ناشطاً في جبهات القتال.. حيث تولى قيادة لواء الإمام الرضا وبعد ذلك أصبح قائداً لجيش النصر خمسة.
ووفقاً لما أدلى به العميد، فقد تلقی التدريبات العسكرية رفقة الشهيد خادم الشريعة مؤسس فرقة 21 للإمام الرضا والشهيد جراغجي آمر الفرقة، في دورة تدريبية واحدة أقيمت في ثكنة الإمام علي (ثكنة سعدآباد سابقاً).
وبعد تلقي التدريبات توجّه إلی مدينة مشهد المقدسة حيث بدأ مهامه في مركز تدريب تابع للحرس الثوري كأحد كوادر حرس الثورة. ومع بدء أعمال الشغب في منطقة كردستان الإيرانية توجه إلی تلك المنطقة في عام 1981.
بعد نهاية الحرب المفروضة عاد العميد قاآني إلی محافظة خراسان لفترة وبعد تأسيس قوة القدس واصل أعماله هناك إلی يومنا هذا. بدأت الصداقة بينه وبين الشهيد سليماني منذ عام 1983 خلال جلسات أقيمت في المناطق العملياتية وكانت قد استمرت تلك الصداقة إلی اليوم.
وبعد نهاية الحرب المفروضة عاد إلى خراسان وواصل أنشطته في صفوف حرس الثورة الإسلامية.. وبعد تأسيس فيلق القدس التحق به وتقلّد مسؤوليات عدة إلى أن أصبح نائباً لقائده.
وعيّنه قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي قائداً لفيلق القدس بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني باستهداف أميركا سيارته في بغداد في عملية إرهابية.
وأكد العميد حســــين دهقـــان وزيـــر الدفاع الإيراني السابق: «العمـــيد اسماعيـــل قاآني من القيادات المجـــرّبة خلال الحرب المفروضة على إيران في ثمانينـــيات القرن الماضي، حيـــث كـــان قـــائداً في الوحدات البرية لحرس الثـــورة الإســـلامية، وخلال السنوات العـــشر الماضية كان مســـاعداً للشـــهيد سليماني في قيادة فيـــلق القدس، لديه التجربة والميزات الكافية لخلافة سليماني».
وبالإضافة إلى بروزه في حرب الثماني سنوات المفروضة من قبل صدام حسين على إيران.. كان لقاآني دور بارز في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية بعد عام ألفين وأحد عشر.
وتصفه وسائل إعلام عديدة بأنه «الرجل الصلب الذي لا يختلف كثيراً عن الفريق قاسم سليماني، وله من الخبرة الكافية ما يؤهله للتعامل مع جبهات القتال المختلفة».
كما تميّز بتصريحاته الداعمة للمقاومة لا سيّما في سورية ولبنان وفلسطين ومعاداته للاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وحليفها في المنطقة الكيان «الإسرائيلي».
وفي ما يلي أبرز المناصب والمهام التي أنيطت به منذ التحاقه بحرس الثورة الاسلامية في إيران: «قائد فرقة (21) الإمام رضا 1984- 1988، قائد فرقة نصر 1988، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات حرس الثورة 2007- 2008، نائب قائد فيلق القدس لحرس الثورة الإسلامية
2019، وحالياً قائد فيلق القدس لحرس الثورة الإسلامية.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام، أمس باتفاق قادة الحشد الشعبي على اختيار أمين عام منظمة بدر، هادي العامري، خلفاً لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد ابو مهدي المهندس الذي اغتالته أميركا فجر أمس، فيما أشارت إلى تقديم اسمه إلى رئيس الوزراء.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية قول القيادي في الحشد الشعبي، أبو علي البصري، إنه «تم اختيار هادي العامري نائباً لرئيس هيئة الحشد خلفاً للشهيد أبو مهدي المهندس».وأضاف أن «قادة الحشد الشعبي اتفقوا على العامري وقدّموا اسمه إلى رئيس الوزراء»، مبيناً أن «العامري يحظى بتاريخ جهادي مشرّف ويعرف في العراق باسم (شيخ المجاهدين)».