ثقافة وفنون

الكاتبة رنا محمد… قصصها موجّهة للأطفال للتمكين المعرفي والعلمي وتخفيف وطأة الزحف التكنولوجي

} ميس العاني

كانت الأمومة المفتاح الأول لتوجه الكتابة للطفل، حيث وجـــدت فيه بئـــراً لا ينضــب من الأفكار والحكايات الجميلة لتعـــتبر الكاتبة رنا محمد في ذلك سبيلاً لمضاهاة زحف التكنولوجيا.

وترى محمد في حديث صحافي لها أن الكتابة للطفل من أصعب أنواع الأجناس الأدبية لأنها استدعاء دائم لروحه الصغيرة حتى يتمكن الكاتب من رؤية الأمور من منظوره ومعالجتها بما يتناسب مع وعي الطفل العمري والفكري والشعوري.

وتؤكد محمد أنها وجدت في تساؤلات أطفالها وتفاصيلهم اليومية ورؤيتهم ومعالجتهم للأمور والمواقف التي تعترضهم ومحبتهم لبعضهم ولعبهم وخلافاتهم وشغبهم وسلوكهم ومشاكلهم مفاتيح لأفكار قصصية والتي نشرت العديد منها في مجلة «أسامة».

وحتى تستطيع القراءة مواجــهة التقانة الحديثة توضح محمد أنه لا بد أن تكون القصة الموجّهة للطــفل علـــى مستوى لغوي وفــكري عال وبشكل أنيق ورسوم جـــذابة بحيـــث يفضــل الطفل الكتاب على الجهاز الالكتروني وتصبح القراءة متعته. وهنا يأتي دور الأهل باختيــار القصص الممتعة الهادفــة المناسبة لأعمار أطفالهم مع تشجيعهم على القراءة والكتابة والرسم.وعن تجربتها مع مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية تلفت محمد إلى أنها تجـــربة متميزة لكونها أول مكتبة عمومية تفاعـــلية مخصصة للأطفال والناشئة في ســورية تقدم خدمات مكتبية فضلاً عن جملة أنشـــطة تحتضــنها، مبينة أن علاقتها بها بدأت بعد الأمـــومة حيث صارت تزورها برفقة أطفالهـــا للقـــراءة والمشاركة في الأنشــطة ثم تطوعت للعـــمل في المكــتبة ونفـــذت العديد من الأنشــطة القصصــية التفاعــلية فيها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى