الدوري اللبناني سينطلق معدّلاً قريباً من دون منافسة وبلا لاعبين أجانب!
بات الدوري العام اللبناني الـ 60 لكرة القدم أشبه بدورة ودية، حيث أن غالبية الفرق تخلت عن لاعبيها ومدربيها الأجانب، عدا نادي الانصار. والجدير ذكره أن اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم ستضع خلال اليومين المقبلين تصورها لإكمال الدوري من مرحلة ذهاب ومربع صدارة.
مع اعتماد آلية معدلة للهبوط ما يسفر عن رفع عدد نوادي الدرجة الأولى الى 14 للموسم المقبل. الا ان الواقع يشير الى ان غالبية الفرق قد حسمت أمرها، لجهة إكمال الدوري طوعاً ورفض الهبوط وانسحاب البعض، ما يعني ان الموسم في حال إتمام روزنامته سيقتصر على تتويج بطل.
وأول الغيث جاء مع إعلان ناديي النجمة والعهد التخلي عن أربعة من لاعبيهما الأجانب الستة غير المرتبطين بعقود طويلة.
فالمهاجم التونسي أحمد العكايشي انتقل بعقد حر من نادي العهد الى فريق الشيحانية القطري. كذلك التحق المدافع السوري احمد الصالح بالنادي العربي الكويتي، فيما سينتقل بالإعارة كل من الحارس مهدي خليل (الى أحد الفرق السعودية) ولاعب الوسط النيجيري عيسى يعقوبو.
وعلى جبهة النجمة، فقد فسخ النادي عقد مدربه المصري محمد عبد العظيم «عظيمة» والمهاجم الكونغولي ايساكا ولاعب الوسط التونسي مراد الهزلي. واحتفط بالنيجيري ادريسا نيانغ كونه مرتبطا بعقد طويل الأمد، في حين يختلف الأمر كليا عند نادي الانصار، ذلك ان عقود لاعبيه الأجانب وخصوصا المهاجم السنغالي الحاج مالك ولاعب الوسط التونسي حسام اللواتي تصل الى ثلاث سنوات، الأمر الذي سيرتب على النادي خسارة مالية في حال قراره فسخ عقديهما.
كذلك سيخوض الانصار مواجهة صعبة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهو مضطر الى الاحتفاظ بأجانبه سعيا الى تخطي دور المجموعات والذهاب بعيدا في المسابقة التي أصاب فيها نادي العهد نجاحا لبنانيا غير مسبوق بإحرازه لقب النسخة الأخيرة.قريباً ستقلع عجلة المباريات، لكن صورتها ستكون أقرب الى الودية منها الى الطابع التنافسي. وقد سبقت النوادي قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد، بتحديد شكل الدوري بلا لاعبين أجانب وبتقليص للنفقات. وليس سرا ان شريحة لا بأس بها من اللاعبين المحليين الذين يعيشون من كرة القدم، ستتأثر بالنسخة الجديدة للدوري، وهي نسخة «تقشفية» لحياتهم مع توقع تحصيلهم نسباً لا تتعدى ثلث رواتبهم الزهيدة أساساً.