الوطن

ترامب يهدّد بفرض عقوبات على العراق.. والمالكي لا يرى تساهلاً مع منتهكي السيادة.. واجتماع للفصائل للإعلان عن «المقاومة الدولية» بغداد تطالب واشنطن بتنسيق المواقف لانسحاب القوات الأجنبية.. وتدعو مجلس الأمن لإدانة الضربة الأميركية

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، أن «قوة الحكومة العراقية في مصلحة الجميع»، مشددا على ضرورة العمل المشترك لانسحاب القوات الأجنبية.

وأكد رئيس الوزراء العراقي على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة، وأن العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق إلى حرب مفتوحة.

وأشار عبد المهدي، إلى «السياسة الثابتة التي أنتهجتها الحكومة بإقامة علاقات مع الجميع وعدم الدخول في سياسة المحاور».

وجدّد حرص بغداد على أن تكون علاقاتها مبنيّة على «التعاون والاحترام المتبادل وحفظ أمن العراق واستقراره وسيادته الوطنية».

إلى ذلك، طالب العراق مجلس الأمن الدولي، بإدانة اغتيال الجيش الأميركي قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني فجر الجمعة في بغداد، وذلك كي لا تسود «شريعة الغاب» العلاقات الدولية.

وقال السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن الغارة الأميركية «تعتبر بمثابة اعتداء على شعب العراق وحكومته، وانتهاكاً صارخاً للشروط التي تنظم وجود القوات الأميركية في العراق، والمنطقة والعالم».

وأضاف السفير، أن بلاده تطلب من المجلس «الاضطلاع بمسؤولياته والحرص على محاسبة من ارتكبوا تلك الانتهاكات التي لا تنتهك حقوق الإنسان فحسب بل القانون الدولي، والتي تجعل شريعة الغاب هي السائدة في المجتمع الدولي».

ولم يطلب السفير العراقي، في الرسالة الواقعة في ثلاث صفحات، صراحة عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث المستجدّات الأخيرة.

ولا يشغل العراق مقعدا في مجلس الأمن، لكن يمكنه أن يطلب عقد جلسة للمجلس بواسطة إحدى الدول الأعضاء. وتأتي الرسالة غداة إعلان وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي.

وفي السياق، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات شديدة على العراق في حال إجبار القوات الأميركية على المغادرة.

فيما قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن المجلس سيصوت خلال الأسبوع الحالي على قرار يهدف للحد من سلطات ترامب العسكرية.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فقد بدأت أميركا بإعداد عقوبات ضد العراق بسبب اعتماد برلمانه قراراً يدعو لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وذلك نقلاً عن ممثلين للإدارة الأميركية لم تذكر أسماءهم.

وذكرت الصحيفة مع ذلك، أن المناقشات الحالية أولية، وليس من الواضح في النهاية ما إذا كان سيتمّ تنفيذ التدابير. ووفقاً لأحد المصادر، تنوي واشنطن الانتظار قليلاً لمعرفة ما إذا كانت التصريحات في بغداد تذهب إلى أبعد من ذلك.

وكتبت الصحيفة: «يعتقد عدد من الخبراء أنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فرض عقوبات دون المساس بالمصالح الأميركية».

وتبنّى مجلس النواب العراقي (البرلمان) في 5 يناير الجاري قراراً «يلزم الحكومة بوضع حدّ للوجود العسكري للقوات الأجنبية في الجمهورية ووقف العمل في اتفاق أمني أبرم مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب». وتمّت الموافقة على الوثيقة بنصاب قانوني، لكن في ظل غياب الفصائل «السنية» و»الكردية».

قال رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي اليوم الثلاثاء، إن العراق لا يتساهل مع ما يؤدي لانتهاك سيادته.

وذكر مكتبه في بيان صحافي عقب استقباله سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن هيكي أنه «جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والتصعيد الحاصل في العراق والمنطقة».

ونقل البيان عن المالكي تأكيده أن «العراق يرفض التعرّض لأراضيه ولا يمكن التساهل باتجاه أي ممارسة تؤدي إلى انتهاك سيادته وأنه يسعى إلى إقامة علاقات مع الجميع».

وأضاف أن «العراق حريص على أن تكون علاقاته مبنية على التعاون والاحترام المتبادل وحفظ أمنه واستقراره وسيادته الوطنية».

من جهته أعرب السفير البريطاني عن استعداد بلاده لدعم كل الجهود الرامية للتهدئة وإبعاد الأزمات عن العراق والمنطقة.

أعلن المتحدث باسم حركة «النجباء» في العراق، نصر الشمري، أمس، عن اجتماع ستعقده الفصائل المسلحة اليوم أو غداً للإعلان عن «المقاومة الدولية».وقال «اليوم أو غداً سيكون هنالك اجتماع لقادة فصائل المقاومة للإعلان عن المقاومة الدولية». وأضاف أن «أغلب الفصائل العراقية وافقت على الانضمام إلى هذه الجبهة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى