«ندوة العمل»: خطّة إجراميَّة تترصَّد المنطقة بقذارة استعماريَّة أميركيَّة معتادة
رأت ندوة العمل الوطني «في خضمّ العصف السّياسي والإضطراب الأمني الكبيرين، اللذين بدأت تعيشهما المنطقة والعالم، منذ أن قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعطاء أوامره لاغتيال اللواء قاسم سليماني ورفاقه، بعمليَة عسكريَّة جبانة وخسيسة، على أرض العراق، وفي مرحلة شديدة القسوة من الإضطراب السياسي والمالي والاجتماعي التي يعيشها لبنان، في هذه الأيَّام، وفي ما تذيعه وسائل إعلام عديدة عن نيَّة الولايات المتحدة الأميركية، إحضار قوّة عسكريَّة كبيرة لها، إلى لبنان بحجة حماية مبنى السفارة الأميركيَّة في لبنان»، أن «ثمَّة خطَّة إجراميَة تترصَّد المنطقة بقذارة استعماريَّة أميركيَة معتادة، خدمة للكيان الصهيوني الغاصب في وجوده الإجرامي المحتل على أرض فلسطين العربية المغتصبة، وفي تنمية مخططاته الإستيطانية في الأرض العربية. وما هذا التحرك الأميركي الإجرامي، إلاَّ لحماية هذا الكيان ورعاية مخططاته، بالإضافة إلى الهيمنة الأميركية الاستعمارية واستغلال ونهب الثروات الطبيعية العربية، خصوصاً النفط والغاز».
وأكدت «أهمية الإصرار على التلاحم الوطني في لبنان، لمواجهة ما يعيشه ناس البلد، من أخطار لا يمكن تجاهلها وانهيارات مالية وسياسية وأمنية قد يكون من الصعوبة تجاوزها»، مشددةً على «ضرورة تشكيل حكومة وطنية فاعلة، تنهض على أسس المطالب الشعبية بالحق في الحياة الوطنية الكريمة، وتعمل بموجب الدستور اللبناني حقاً، ولا تكون ملجأ تمثيلياً لكل الجهات والجماعات والشخصيات التي ساهمت في تدهور أوضاع البلد بل خرابه».
ورأت أنّ «وصول قوات أميركية مسلحة، وكما يُذاع فإن عددها سيكون 700 عنصر، لحماية مبنى السفارة الأميركية في لبنان؛ لا يمكن النظر إليه سوى أنه عدم ثقة بالقوى الأمنية والعسكرية الرسمية اللبنانية، ولا يمكن اعتباره إلاّ مؤشراً واضحاً لتدخل عسكري أميركي في الشأن اللبناني وفي صلاحيات القوى الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان».