الصدر يدعو المقاومة العراقية لعدم الردّ العسكري: الأزمة انطوت بعد خطاب ترامب ومرشد الثورة الإيرانية عبد المهدي يؤكد للغرب ضرورة التعاون لحفظ أمن الدول وسيادتها
دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال، عادل عبد المهدي، أمس، السفيرين الألماني والفرنسي إلى ضرورة التعاون لحفظ أمن واستقرار وسيادة الدول.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي، أن “رئيس مجلس الوزراء استقبل، السفيرين الألماني والفرنسي لدى العراق، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأزمة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الاميركية وتداعياتها الخطيرة على الأمن والسلم العالميين”.
وأضاف أنه “جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة العمل على التهدئة وتجنب التصعيد والسعي لقيام جميع الدول، وبالأخص الأوروبية بدورها بدعم العراق ونزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم ويلات الحرب”.
وأشار عبد المهدي بحسب البيان، إلى “دور العراق الإيجابي في محيطه الإقليمي والدولي وموقفه من الأزمة الحالية، ورفضه انتهاك سيادته، ورؤيته لتحقيق السلم وإبعاد مخاطر الحرب عن دول المنطقة والعالم، وضرورة التعاون من أجل تحقيق التهدئة وحفظ أمن واستقرار وسيادة الدول وحفظ مصالحها”.
وفي سياق متصل، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، فصائل المقاومة العراقية إلى التأني وعدم البدء بالعمل العسكري، فيما أكد على ضرورة إنهاء الكتل السياسية و”الاستهتار، والعناد من قبل المتظاهرين وإلا ضاع العراق”. وقال الصدر في بيان، إن “الطرفين (أميركا وإيران) اتصلا برئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته قبل الغارة الجوية..”. وأضاف: أن “هذه الأزمة الكأداء قد انطوت وخصوصاً بعد خطاب ترامب وخطاب الجمهورية الإسلامية”.
ودعا الصدر، إلى” الإسراع بتشكيل حكومة صالحة قوية تعيد للعراق هيبته واستقلاليته في فترة لا تزيد عن الخمسة عشر يوماً وبلا مهاترات سياسية أو برلمانية أو طائفية أو عرقية ومن خلال تقديم خمسة مرشحين ذوي نزاهة وخبرة ليتم اختيار مرشح نهائي ليشكل حكومة مؤقتة تشرف على الإنتخابات المبكرة”، مستطرداً: “كفى استهتاراً من بعض الكتل السياسية وكفى عناداً من المتظاهرين وإلا ضاع العراق.. وذلك لعدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً من أي دولة من دول الجوار أو من كبيرة الشر أميركا”.
وأكد على “ضرورة السعي الحثيث لإنهاء تمركز المحتل وكبح جماح سيطرته ونفوذه المتزايد وتدخله بالشأن العراقي.. فإن صبرنا كاد أن ينفد لكثرة التدخلات الخارجية التي لا تراعي مصالح العراق”.
وطالب الصدر، الفصائل العراقية بـ “التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري وإسكات صوت التشدد من بعض غير المنضبطين الى حين استنفاد جميع الطرق السياسية والبرلمانية والدولية”.ونصح زعيم التيار الصدري، بـ”غلق مقرات الحشد الشعبي كافة كي لا يكون هدفاً للاستكبار العالمي، وخصوصاً إذا صار قرارنا المقاومة العسكرية مع المحتل في حال رفضه الخروج واستنفاد كل الطرق السياسية”.