ابتكار تقنية جديدة تقلل الإحساس بالألم
تمكّن علماء من تطـــوير تقنية جديدة تساهم في تعطيل جينات، كـــانت مســـؤولة عن تحفيز الإحساس بالألم لدى الأشخــاص.
ووفقاً لموقع «ميدكال نيوز» الطبي، فإن علماء من شركة ناشئة في كاليفورنيا ابتكروا تقنية «نافيرا تيرابوتيك»، وهي تقنية علاجية جديدة تعتمد على العلاج الجيني، الذي يقوم بإجراء تعديلات مخططة وانتقائية في الحمض النووي للمريض لتعطيل الجين المسؤول عن إرسال إشارات الألم إلى الشبكة العصبية في العمود الفقري.
وأكد العلماء أن تقنية «كريسبر» القوية، أثبتت أهميتها في مجموعة من إجراءات تحرير الجينات المختبرية، ولكن سريرياً جرى تقييد استخدامها إلى حد كبير على الحالات الطبيّة الموروثة النادرة.
وتعمل هذه التقنية عن طريق جزيئات تحدّد الجين المستهدَف المراد تحريره، وبمجرد تحديده تتم إزالته بدقة، وإدخال النسخة العادية.
وفي الدراسة، كان العلماء قادرين على تجنّب الأخطار المحتملة المتمثلة في التخلص من الجــــين تماماً، والتي تشمل الإزالة غير المقـــصودة أو التداخل مع الحمض النووي التنظـــيمي؛ إذ يمكــن لذلك أن يؤثر على العديد من الوظائف في الجسم.
وأشار مورينو، وهو أحد العلماء المشاركين في الدراسة، إلى نجاح الجولة الأولى من اختبار العلاج على الفئران.
ورغم ذلك، النجاح الذي حققته التقنية، إلى أن الموقع يشير إلى أن الباحثين لم يتمكنوا من إسكات الألم تماماً، بسبب عدم اختراق جميع الخلايا العصبية بواسطة ناقل الفيروس.
وأضاف «في العديد من المراكز الطبية يتمّ إعطاء المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي المورفين لتخفيف آلامهم، ومع ذلك قد يتركهم غير قادرين على العمل بشكل طبيعي بسبب النعاس والتعب. ففي الولايات المتحدة يموت 70 ألف شخص سنوياً بسبب جرعات زائدة من الأدوية المخدّرة، لذا فإن اتباع طريقة غير مخدرة لمعالجة آلام السرطان سيكون بمثابة فائدة كبيرة».
(ميدكال نيوز)