رسمياً إطلاق «التيار التركي» وبوتين وأردوغان يعتبرانه حدثاً للقارة الأوروبية
دشن الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، أمس، رسمياً خط أنابيب الغاز «التيار التركي» من العاصمة إسطنبول.
وشارك القادة في حفل تدشين خط أنابيب الغاز، والذي عقد في اسطنبول، حيث حضر الحفل رئيس صربيا ألكساندر فوتشيتش ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف.
وقال بوتين خلال مراسم التدشين لخط أنابيب الغاز، إن «هذا حدث مهم ليس فقط لروسيا وتركيا، ولكن للقارة الأوروبية ككل».
وأكد أيضاً أن «التنفيذ الناجح للمشروع المشترك الكبير التيار التركي يدل بوضوح على أن الشراكة الاستراتيجية الروسية التركية الناجحة تعطي نتائج ملموسة».
فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بحثا الوضع في الخليج كنتيجة للخطوات الأميركية، لا سيما اغتيال الجنرال سليماني».
وأضاف لافروف أن «بوتين وأردوغان شددا على حل جميع المشكلات في الخليج بالطرق السلمية القائمة على القانون الدولي».
ودعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان إلى «وقف إطلاق النار في ليبيا»، رغم تضارب مصالحهما هناك، كما حضا إيران والولايات المتحدة على «ضبط النفس وخفض التوتر في الشرق الأوسط».
ووصف أردوغان تدشين خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود، بأنه «حدث تاريخي للعلاقات التركية – الروسية وخريطة الطاقة الإقليمية».
من جهته قال بوتين الذي بات بإمكانه التعويل على هذا الخط لتزويد جنوب أوروبا بالغاز دون المرور بأوكرانيا، إن «الشراكة بين روسيا وتركيا تتعزّز في كل المجالات رغم جهود من يعارضونها».
والملف الساخن الآخر الذي بحثه الرئيسان هو «النزاع في سورية»، وتطرّق الرئيسان في بيانهما المشترك بشكل مقتضب للوضع في سورية بدون الدعوة إلى «هدنة جديدة» كما كانت تريد تركيا.
ويجسّد البيان المشترك «نية الرئيسين وضع خلافاتهما جانباً والتركيز على مصالحهما المشتركة».