بيلوسي تطلب من ترامب الكفّ عن استفزاز إيران ومسؤولون أميركيون يعتبرون الهجمة «خطوة ذكية»
شدّدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، على «ضرورة وقف الممارسات الاستفزازية تجاه إيران».
وقالت بيلوسي في تغريدة على تويتر: «نراقب الوضع المحيط بالهجمات التي تعرّضت لها قواعد الجيش الأميركي في العراق باهتمام. يجب علينا ضمان أمن العسكريين الأميركيين هناك، والتوقف عن الاستفزازات غير الضرورية من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب، وندعو إيران لوقف العنف».
وشدّدت على أن «الولايات المتحدة وباقي دول العالم، لا يمكنها السماح بالحرب».
كما تحدث العديد من المسؤولين الأميركيين عن أن الصواريخ الإيرانية «أخطأت عن عمد» الأهداف والمواقع التي يتمركز فيها الجنود، أثناء استهدافها القواعد الأميركية، صباح أمس.
وبحسب المسؤولين، فإن «إيران كانت قادرة على ضرب أماكن تمركز الجنود الأميركيين، لكنها فضلت عدم استهدافهم بشكل مباشر، وتجنبتهم بشكل مقصود».
وأشار المسؤولون إلى أن «إيران كانت تريد إرسال رسالة أو إشارة قوية جداً، بدلاً من رد عسكري مباشر، لاحتواء أي رد عسكري أميركي كبير، في إشارة إلى أنها تبحت عن طريق لتهدئة التوتر في المنطقة»، بحسب «سي إن إن».
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن «الصواريخ التي استهدفت القنصلية الأميركية في أربيل لم تصب القنصلية، بشكل مباشر، بل أصابت مناطق قريبة جداً منها، على الرغم من أنها قادرة على استهدافها، لكنهم فضلوا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية كنتيجة للهجمات»، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «البنتاغون يقوم في الوقت الحالي بتقييم الأضرار والرد الإيراني، وتقييم الأسلحة المستخدمة في الهجوم، ومدى أثرها على المناطق التي أصابتها».
وبحسب مسؤول في الخارجية الأميركية، فإن إيران أرادت القول: «كان بإمكاننا أن نفعل ذلك لكننا لم نفعل».
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن بلادهم منحت إيران «الفرصة للقيام بما يجب عليها فعله»، لكن ليس التصعيد وقتل الأميركيين.
واعتبر المسؤولون أن الهجمة «خطوة ذكية» من قبل الإيرانيين الذين أثبتوا «أن لديهم المزيد ليخسروه» في حال موت أميركيين.
وفي السياق ذاته قالت مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات، إن «من المعتقد أن إيران سعت عمداً إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأميركيين خلال قصفها الصاروخي».
وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها أمس، أن «من المعتقد أن الإيرانيين تعمّدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأميركية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران».
وقال مصدر في واشنطن خلال الليل إن «الدلائل الأولية تشير إلى عدم سقوط قتلى في صفوف الأميركيين بعد الضربات التي تعرّضت لها قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في أربيل». وأحجم مسؤولون أميركيون آخرون عن التعليق.
وقالت ثلاثة مصادر إنه «يُعتقد أن إيران حاولت ضرب أجزاء معينة بالقاعدتين لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد ولتفادي قتل أميركيين على وجه الخصوص». وأضافوا أن «التقدير تضمن بعض معلومات المخابرات من داخل إيران تؤكد طبيعة خطة الهجوم».
وقال مصدر أميركي «أرادوا الرد مع عدم التصعيد بشكل يقترب من اليقين».ولم يرد البيت الأبيض بشكل فوري على طلب للتعليق.