أسباب فشل الدفاعات الأميركية في إسقاط الصواريخ الإيرانية..
تقرير إخباري
قدمت وكالة «تسنيم» الإيرانية تفاصيل حول استهداف القاعدة العسكرية الأميركية في عين الأسد، مجيبة عن السؤال المتعلق بفشل واشنطن العسكري في إسقاط الصواريخ الإيرانية قبل وصولها.
وقالت الوكالة إن «حرس الثورة الإيراني استخدم في العملية نوعين من الصواريخ، الأول وهو (فاتح 313) بمدى 500 كلم والثاني صاروخ (قيام) بمدى 800 كلم».
وعزت فشل المنظومة الدفاعية الاميركية في إسقاط الصواريخ الإيرانية إلى «سرعة صواريخ فاتح 313 العالية جداً».
وأكدت أن «أهم ما في العملية الإيرانية هو الإعلان للمرة الأولى عن مشاركة صواريخ قيام المجهزة بأنظمة تشويش للرادارات ومزوّدة برؤوس حربية متعددة».
كما أنها «المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن توفر هذه الجهوزية في صاروخ قيام واستخدامه في أهداف خارجية».
ونفت مصادر عراقية صحة المعلومات عن منظومة دفاع جوي أسقطت أياً من الصواريخ الإيرانية، مضيفة أن هذه الصواريخ «أصابت أهدافها بدقة».
وقالت المصادر إن «إيران أبلغت الطرف العراقي بموعد الهجمات»، ولا صحة للحديث عن أي إصابات في صفوف القوات العراقية.
فيما فجّر مسؤولون أميركيون مفاجأة، عند كشفهم عن سبب عدم تمكن القوات الأميركية من اعتراض الصواريخ الإيرانية التي ضربت قاعدتين أميركيتين في العراق، صباح أمس.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قولهم إن «الولايات المتحدة لم تكن تمتلك في قواعدها العسكرية في العراق التجهيزات الكافية لاعتراض الصواريخ الإيرانية».
وقال المسؤولون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم: «القوات الأميركية لم تحاول أصلاً إسقاط الصواريخ الباليستية التي أطلقت من إيران، لأنها لم تمكن تمتلك تجهيزات عسكرية كافية لاعتراض تلك الصواريخ».
وتابعت «الولايات المتـــحدة نشرت أنظـــمة الدفاع المضاد للصواريخ باتريوت وآفنجر، في مواقع أخرى بالشرق الأوسط».
وأوضح المسؤولون أن «القاعدتين الأميركيتين اللتين استهدفتهما إيران، لكن يكن بهما أي نظم دفاع جوي، ولم يكن بها تجهيزات كافية».
وواصل المسؤولون قولهم «خلال السنوات القليلة الماضية، كان تركيز القوات الأميركية على هزيمة داعش، والحفاظ على بصمة خفيفة في العراق».
وأتموا بقولهم «لم تكن القوات الأميركية في تلك القواعد بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي ضد داعش، فلم يتم نشرها في تلك القاعدتين».
وفي الأدبيّات الإيرانيّة على الأقل، وحتى هذه اللحظة من كتابة هذه السّطور، يبدو الرّد للإيرانيين كافياً، وحازماً، وجازماً، فمجرّد اختيار القاعدة الأميركيّة، وضربها تحديداً من إيران، لا عبر الوكلاء بحسب التقديرات، وتحديد ساعة الصّفر، وتوثيق لحظة الإطلاق، لهو الإنجاز بحسب التقييم الإيراني، ولم يسبق لدول إسلاميّة أو عربيّة، أن قامت باستهداف القواعد الأميركيّة بالصّواريخ، وعلناً، ودون مُواربة، ومن ثم يُعلن وزير الخارجيّة جواد ظريف، انتهاء عمليّة الرد على اغتيال سليماني.والمعركة بكُل الأحوال، لم تنتهِ بين الأميركيين، والإيرانيين، لكن هذا فصل من الرد على اغتيال سليماني، والكرة الآن بملعب الأميركيين لخفض التّصعيد، أو تصعيد الأمور، والمعركة الكُبرى المقبلة إن اندلعت لن تقتصر على طهران، فالأخيرة وحُلفاؤها، لا ينفكون عن توصيف المرحلة الحاليّة، بما قبل سليماني، وما بعده، وهي معركة بدأت بالعمل على إخراج القوّات الأميركيّة من العراق، بسحب شرعيّة وجودهم عبر البرلمان العِراقي، لينتهي فصلٌ من خلاف، ويبدأ فصلٌ آخر..