القوات الأميركية تعيد انتشارها في الحسكة ودير الزور بشكل مفاجئ تحسباً لهجمات.. والجيش السوري يُحبط هجوماً إرهابياً شرق إدلب شعبان: أردوغان يشكل حماية للإرهابيين في سورية
قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في حديث لـRT إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشكّل حماية أساسية للإرهابيين في سورية.
وأضافت: «أردوغان لعب منذ بداية الحرب على سورية دوراً مخادعاً، ولا شك في أنه يشكل حماية أساسية للإرهاب والإرهابيين في سورية».
وتابعت: «أما الحديث عن الفرق الأخرى سواء كانوا من الفصائل الكردية أو غيرها، فهو حديث مختلف، لكونهم سوريين وفي الوقت الذي يقررون التخلي عن التعاون مع الأجنبي ضد مصلحة بلدهم فإن الحكومة السورية والشعب السوري يرحبان بهم وبالتعاون معهم من أجل تحرير الأرض السورية من الإرهاب».
واعتبرت شعبان أن «كل تصريحات أردوغان خلال فترة الحرب لا يُعتمد عليها.. حتى اتفاقات أستانا التي جرى التوصل إليها، لم ينفّذها».
وفي معرض إجابتها عن سؤال: هل دمشق مستعدّة لعقد لقاءات مع تركيا في حال توفرت الأرضية الخصبة لذلك، قالت شعبان: «أجريت في السابق لقاءات أمنية بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك ولكن لم يتمّ التوصل إلى أي نتيجة منها، والمهم ليس اللقاء لمجرد اللقاء، بل النية في أن تثمر عن اللقاء نتيجة حقيقية»، مشيرة إلى أن التنسيق بين سورية وتركيا عميق وحقيقي وكل شيء خاضع للنقاش.
وأكدت أن دمشق «منذ بداية الأزمة السورية وهي تبحث عن حل سياسي لها، لكن المشكلة لا تكمن في الإرادة والرغبة السورية بل في الأطراف التي رهنت نفسها للخارج».
ووصفت شعبان زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى سورية وعلى وجه الخصوص إلى الجامع الأموي والكاتدرائية المريميّة، بـ»المهمة جداً».
وقالت: «إنها تأكيد على عمق الحضارة، وإن هذه الأرض هي مهد الديانات السماوية الثلاث، وعلى الفهم الروسي والسوري لأهمية الإيمان والحضارة والتراث.. وتأكيد على الدور الروسي في الحفاظ على هذا الإرث والتراث في سورية».
ميدانياً، أكدت مصادر مطلعة أن القوات الأميركية المتمركزة في نقاط متعددة في حقلي العمر وكونيكو بريف دير الزور، ومطار خراب الجير بريف المالكية «نفذت إعادة انتشار باتجاه قاعدتين للتحالف في مدينتي الشدادي ورميلان بريفي الحسكة الجنوبي والشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الإخلاء كان عبر نقل للجنود بحماية من الطيران الحربي والمروحي قبل ساعات من تنفيذ الضربات الإيرانية على قاعدة عين الأسد في الأنبار العراقية.
وأضافت المصادر أن القواعد والنقاط الأميركية تعتزم نشر مضادات جوية في محيط مناطق انتشارها في ريف ديرالزور والحسكة لحمايتها من أي استهدافات جوية، نافيةً أن يكون التحرك الأميركي بداية للانسحاب «إنما هي إجراءات احترازية لحماية القوات الموجودة من أي عمليات استهداف متوقعة».
وكانت وكالة «سانا» السورية نقلت عن مصادر أهلية في الحسكة شمال شرق سورية، أن القوات الأميركية «أخلت قاعدتها اللاشرعية في خراب الجير في منطقة المالكية» بالقرب من الحدود السورية العراقية، بعد نحو 6 أشهر من تمركزها في القاعدة شمال شرق الحسكة.
وأشارت المصادر لسانا إلى أن «قوات الاحتلال الأميركية المتمركزة في خراب الجير بدأت بإخلاء القاعدة بشكل نهائي اليوم»، وأضافت «خرجت نحو 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية وعربات واتجهت إلى قرية السويدية القريبة من معبر الوليد غير الشرعي تمهيداً للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية».
كما ذكرت مصادر في ريف الحسكة الجنوبي أن 50 شاحنة تحمل معدّات عسكرية ولوجستية للقوات الأميركية غادرت القاعدة التي تحتلها في الشدادي، واتجهت شمالاً عبر الطريق الشرقي الواصل إلى ناحية الهول بالريف الشرقي للحسكة.
وفي سياق متصل، تمكّن الجيش السوري من استيعاب هجوم عنيف لتنظيم «أجناد القوقاز» الإرهابي بمحيط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرّة حتى الساعة، فيما دك الطيران الحربي السوري والروسي معاقل الجماعات الإرهابية المهاجمة وخطوط إمدادها في المنطقة.
وقال مصدر في ريف إدلب إن وحدات من الجيش السوري تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة على محور بلدة سمكة وبرسا بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعدما حاولت المجموعات المسلحة إحداث خرق على هذا المحور.
كما نقل عن مصدر ميداني تأكيده أن وحدات الجيش السوري أحبطت هجوماً عنيفاً للمجموعات الإرهابية التي عملت على استهداف مواقع الجيش على محور «سمكة» و»برسا» بالقذائف الصاروخية قبل شنّها هجوماً برياً عنيفاً باتجاه مواقع الجيش السوري الذي تمكّن من استيعاب موجة الهجوم، ويتم حالياً التعامل مع المجموعات المسلحة المهاجمة على المحور المذكور.وأكد المصدر أن الطيران الحربي المشترك نفّذ سلسلة من الغارات الجوية مستهدفاً خطوط إمداد المسلحين الخلفية بالتزامن مع رمايات صاروخية ومدفعية نفذتها وحدات الجيش السوري باتجاه معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة.