عويدات استدعاه إلى التحقيق اليوم غصن: هربت من اللاعدالة والإضطهاد السياسي وسأحارب لأثبت براءتي وسأعيد مكانتي وسمعتي
أعلن رجل الأعمال كارلوس غصن، أنه فخور بكونه لبنانياً، معتبراً أنّ لبنان هو البلد الوحيد الذي وقف معه في الصعوبات. وقال «إنها اللحظات الأولى للحرية ومن المستحيل ان أعبّر عن عمق الحزن الذي شعرت به».
وعرض غصن في مؤتمر صحافي عقده أمس في نقابة الصحافة لفترة اعتقاله في اليابان، وقال “توقيفي في الأيام الماضية نتيجة خطة وضعها مسؤولون في شركة “نيسان” وأنا لم أهرب من العدالة وإنما هربت من الـ”لا عدالة””، مؤكداً “أنّ التهم ضدّه لا أساس لها. لقد افترض الجميع أنني مذنب نتيحة للتسريب الخاطئ للمعلومات، وقد عرفت أنّ ما حصل معي هو نتيجة لعمل أشخاص يريدون الانتقام مني في شركة “نيسان”، وبدعم من المدّعي العام في طوكيو. أنا لم أهرب من القضاء الياباني بل هربت من الإضطهاد السياسي. هربت من الـ “لاعدالة”.
وأكد أنّ “قرار الرحيل كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي”.
وتابع “هناك سببان أساسيان وراء ما حصل معي، كون أداء “نيسان” بات يتدهور في بداية عام 2016 ووقعت اتفاقية مع شركة “ميتسوبتشي” وأصبحت أملك 44 % من الشركة. وتمّت تسمية مدير جديد لشركة “نيسان” لقد تركت بعد أن حققت عشرين مليار دولار لشركة مزدهرة بعد أن كانت مجهولة ولا أحد يعرف بها، لقد تركت إرثاً للمدير الجديد. والبقاء في هذه الشركة كمدير تنفيذي لمدة سبعة عشر عاماً يعني أنني كنت ناجحاً”.
ورداً على سؤال عمّا سيفعله وإذا ما كان ثمن خروجه من اليابان هو العيش كهارب من العدالة قال “لا أعتبر نفسي سجينًا في لبنان. أنا معتاد على المهمات الصعبة، ولا تعتقدوا أنني سأوافق على الوضع كما هو. سأحارب لأثبت براءتي وسأعيد مكانتي وسمعتي”.
وأبدى استعداده للمحاكمة في أيّ بلد في العالم يضمن له المحاكمة العادلة، مشدّداً على أنه ليس رجلاً سياسياً مبدياً استعداده لخدمة لبنان.
وقال “أنا لم أسافر إلى إسرائيل كمواطن لبناني، بل كمدير عام لشركة رينو وكمواطن فرنسي”، واعتذر من اللبنانيين عن زيارة “إسرائيل” العام 2008 وقال “آخر ما أريده هو جرح الشعب اللبناني”.
من جهته، ندّد الإدّعاء العام في طوكيو بتصريحات غصن، متهماً إياه بانتقاد المنظومة القضائية اليابانية بشكل “منحاز” و”غير مقبول”.
إلى ذلك، استدعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، غصن إلى جلسة تحقيق يعقدها اليوم الخميس في مكتبه في قصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني والتي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه.
كما يجري الاستماع إلى إفادة غصن حول الإخبار المقدّم في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين، عن دخوله كيان العدو والاجتماع مع عدد من القيادات “الإسرائيلية”.
السيّد
وتزامناً مع المؤتمر الصحافي لغصن كتب النائب اللواء جميل السيّد على «تويتر» «سمعت كارلوس غصن، احتجازه وتلفيق التهم له والمماطلة بمحاكمته والتشهير الإعلامي به وتهديم تاريخه وخساسة القضاة والمدعي العام و… تذكّرت السفَلَة الذين اعتقلونا ولفّقوا شهود الزور من كبيرهم إلى قضاته وضبّاطه ميرزا وصقر وريفي والحسن و… كلما ظنوا أنهم انتهوا منه، خَرَج عليهم أقوى».