صدور المجموعة الشعرية «أسماؤك كثيرة وخبزنا قليل» للكاتب بلال المصري
صدر مؤخراً للشاعر والكاتب اللبناني بلال المصري «أسماؤك كثيرة وخبزنا قليل» عن دار الوطن اليوم في الجزائر وهي مجموعته الشعرية الرابعة بعد «عتم المرايا» و»تصاعد الياسمين كالرصاص» «وخفيفاً كزيتٍ يضيء». وتحدّثت الشاعرة والإعلامية الجزائرية نوارة لحراش عن صدور المجموعة الأخيرة للمصري قائلة: نفحات شفافة من الصوفية، الصوفية التي تلامس الروح وتتربّع على عرش الذات/الآخر في لحظة احتواء طاغية، ذاك الاحتواء الذي تتسع معه الرؤية والعبارة، وتتآلف معه تفاصيل الحضور والغياب، لدرجة الالتحام/الانفصال. شعرية مُنسابة في النص تلف اللغة والحالة معًا: «يا للسخرية.. معي ستكون وحيداً، مثل خاتم في إصبع السماء أو حجر في قلب البحيرة/معي، ستكون دون نفسك/ سأجلس بيني وبينك لنراقب الأرض وهي تذوب/ لا تقطف لي وردة لا تقل كلمة أنت وحيد معي!».. إنها مفارقة اللغة والحالة، مفارقة الرؤية والعبارة. في نص بلال المصري ذاك الذكاء الوجداني الوجودي الطافح بحرارة الأسئلة، والمُوشّى بتواشيح العدمية المُحببة في النصوص. يذهب إلى خلخلة قناعة انتماء الناس، ويُربك دفة الانتماء المُترامية بين وهمين أو فكرتين: «النفس والطين»، في إشارة إلى بدء التكوين والخَلق الأول وبَركات الطين في الإنسان، وهذا في صياغة جميلة تُشكك في ما يظنه الإنسان عن كونه، عن بدئه، عن صيرورته: «يظن الناس أنهم أنفسهم وهم طين».