حكومة الوفاق ترحّب بنتائج اجتماع بوتين وأردوغان ولودريان يدعم موقف تونس حول حل سياسي بين الفرقاء الليبيين
صرّح وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، في كلمة له أمس، عقب لقائه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، أن «فرنسا مثل تونس تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة والتوافق الدولي في مؤتمر برلين الذي سيعقد في وقت لاحق من أجل التوصل إلى حلول للأزمة».
واعتبر لودريان أن «الخروج من الأزمة يستدعي حواراً ليبياً – ليبياً ومساراً سياسياً بدعم من دول الجوار خاصة ومن بينهم تونس».
وأشار لودريان بأن لقاءه مع سعيّد تطرق إلى الوضع في ليبيا والعمل على استقرار الوضع هناك مع احترام القانون الدولي، مشيراً إلى أنها «أولوية تتقاسمها فرنسا مع تونس»، وأضاف لودريان أن «فرنسا تعتبر اتفاق حكومة السراج مع تركيا قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة».
كما جدّد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان دعوة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون لرئيس الجمهورية قيس سعيد لزيارة فرنسا.
في سياق متصل، رحب وزير خارجية ليبيا في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، أمس، بـ»نتائج اجتماع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان».
وبحث مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، الوضع في ليبيا مع التركيز على تسوية الأزمة.
وجاء في بيان الخارجية الروسية، أمس، في هذا الصدد: «تمّ خلال المحادثة بحث الوضع في ليبيا وما حولها، مع التركيز على التسوية السريعة للأزمة الليبية. وفي هذا الصدد، رحّب سيالة بنتائج اللقاء الروسي – التركي رفيع المستوى الذي انعقد في إسطنبول يوم الـ 8 من كانون الثاني الحالي».
واتفق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على «وقف إطلاق نار في ليبيا». وقالت الخارجية الروسية، أول أمس، إن «بوتين وأردوغان، ناقشا في اتصال هاتفي الأوضاع في ليبيا والعراق، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني».
وأشارت وزارتا الخارجية التركية والروسية في بيان مشترك إلى أنهما يطالبان جميع الأطراف في ليبيا الاجتماع معاً على طاولة المفاوضات من أجل السلام.
وكان حفتر أعلن، في 12 كانون الأول، المضي ببدء المعركة الحاسمة والتقدّم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدّمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلناً «المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة»، لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان الماضي، عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ «الإرهاب» في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.