«بينيت» يعيّن مسؤولاً لإتمام ضمّ 60 % من مساحة الضفة الغربية لسلطة الاحتلال حماس: تصريحات فريدمان في فلسطين المحتلة وقحة
قالت حركة حماس إن تصريحات السفير الأميركي لدى الاحتلال بأن الضفة الغربية المحتلة هي المستهدفة في المرحلة المقبلة بعد القدس والجولان، هي «تصريحات وقحة، ومشاركة أميركية في العدوان على شعبنا».
وأضاف بيان للحركة أمس أن «هذه المواقف الأميركية الهادفة إلى تصفية مكونات القضية الفلسطينية، هي استمرار للبلطجة التي تمارسها الإدارة الأميركية في المنطقة؛ خدمة لمصالح المشروع الصهيوني».
وأكد أن «نضال شعبنا المتواصل ضد الاحتلال، واستعداده للتضحية لاسترداد أرضه، هما اللذان سيحسمان الوجود الصهيوني في الضفة الغربية والقدس وكل الأرض الفلسطينية».
وكان السفير الأميركي في «إسرائيل» ديفيد فريدمان قال أمس «إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأميركية، بعد الاعتراف بالقدس «عاصمة للكيان الصهيوني» وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية».
وقال فريدمان، في مؤتمر صحافي عقده برفقة رئيس حكومة الاحتلال «منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جداً، وهو العمل مع الإدارة الأميركية ومع رئيس وزراء الاحتلال للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة»، في إشارة إلى حرب 1967 التي احتلّ فيها الكيان الصهيوني الضفة وغزة والجولان.
وأضاف «هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولاً: وضع القدس، وثانياً: وضع مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، وثالثاً: وضع الضفة.
وفي السياق، قرَّر وزير دفاع الاحتلال الصهيوني «نفتالي بينيت»، تعيين أحد قادة المستوطنين مسؤولاً عن إجراءات بسط سيادة الاحتلال وضمّ المناطق المصنفة C حسب اتفاقية أوسلو، والتي تشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة «مكور ريشون» العبريّة أن بينيت قرّر تعيين المستشار السابق لوزير الجيش «كوبي أليراز» في منصب المسؤول عن المعركة التي يديرها بينيت ضد الوجود الفلسطيني في المناطق C وتطبيقاً للسيادة الإسرائيلية عليها.
وقالت الصحيفة إن «أليراز» من سكان مستوطنة «عيلي» شمال رام الله وعمل سابقاً كمستشار لوزير الجيش لشؤون الاستيطان على مدار 4 سنوات، وعمل بينها تحت قيادة وزير الجيش الأسبق موشي يعلون ووزير الجيش بعده أفيغدور ليبرمان، وبعدها تحت رئاسة رئيس الوزراء ووزير الجيش بنيامين نتنياهو الذي أقاله من منصبه بشكل مفاجئ.
ورحّب زعماء الاستيطان في الضفة بالتعيين الجديد، معربين عن أملهم برؤية نتائج قريبة على الأرض واصفين الخطوة بـ»الاستراتيجية».
كما باركت حركة «رغيفيم» الاستيطانية التعيين معربين عن تقديرهم لوزير الجيش الجديد وخطواته المتسارعة في سبيل القضاء على التوسّع الفلسطيني في المناطق ج التي تشكل مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية.
ومن بين المهام الموكلة لـ «أليراز» متابعة ما أسماها بينيت بالمعركة على مناطق ج والتي تشمل مكافحة التوسّع والبناء الفلسطيني في تلك المنطقة، بينما يأتي ذلك بعد شهر من إعلان بينيت عن مخططه حول مكافحة البناء الفلسطيني في تلك المناطق ونيته القيام بعمليات هدم كبيرة.
كما تشمل مهام المسؤول الجديد تسجيل الأراضي المشاع في الضفة الغربية على اسم الحكومة الإسرائيلية في الطابو، وتسوية أراضٍ تصلح لبناء مستوطنات جديدة.
وفي سياق الحرب التي أعلن عنها بينيت تقرر السماح للمستوطنين بشراء الأراضي في الضفة الغربية بشكل شخصي ودون الحاجة لشركات او طرف ثالث.
يأتي ذلك الإعلان بعد يومٍ من مؤتمر حول التوسّع الاستيطاني الأربعاء للوزير الصهيوني قال فيه: «أعلن رسمياً أن المنطقة (ج) هي لـ «إسرائيل» بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن هدف كيانه الاستعماري خلال العشر سنوات المقبلة، أن يسكن في الضفة الغربية مليون يهودي، وأن «إسرائيل» تخوض حرباً حقيقية على المنطقة (ج)».
وقال: «قبل نحو الشهر، عقدت اجتماعاً وشرحت التوجيهات بأن دولة «إسرائيل» ستقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن هذه المناطق (المنطقة ج) ستكون جزءاً من دولة «إسرائيل».
ويأتي قرار بينيت، بعد تعهدات سابقة من قبل نتنياهو، بضم المناطق «ج» من الضفة الغربية لـ»سرائيل».وتُشكل المنطقة «ج» نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وتخضع، بموجب الاتفاقات الانتقالية الفلسطينية – الإسرائيلية، للسيطرة الصهيونية الكاملة.