فضل الله: لحكومة وطنية بعيداً عن التوازنات السياسية الفاسدة
أسف رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «لأزمة انعدام الحسّ الوطني عند المسؤولين المتقاعسين عن تحمّل مسؤولياتهم إتجاه أوجاع الناس ومعاناتهم في ظلّ الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة».
وسأل من «المسؤول عن تفاقم معاناة المواطن الذي يرزح تحت وطأة أزمات الكهرباء والاستشفاء والرغيف وفلتان الأسعار واستمرار حجز ودائع الناس في المصارف منبّهاً من تنامي مظاهر الفوضى نتيجة اتساع أزمة الثقة بين الدولة والمواطن».
وحذر من “انفجار اجتماعي وشيك بسبب ترك الناس عرضةً لتداعيات الأزمات الخانقة بعد تخلي حكومة تصريف الأعمال عن الالتزام بمسؤولياتها والتأخر غير المبرّر في تشكيل الحكومة المنتظرة”.
ودعا إلى “حكومة وطنية تتبنّى المقاربات العلمية التي تدخلنا في خيارات الحلول بعيداً عن توازنات الطبقة السياسية الفاسدة التي أغرقتنا بالمزيد من الأزمات ولن تكون أداةً لصناعة الحلول”.
واعتبر أنّ “جريمة اغتيال رموز المقاومة تعبير عن نهج إرهاب الدولة الذي يقوم على استباحة الحقوق وإنتاج سياسات تصدير الفوضى والعبث بمكوّنات السيادة الوطنية خدمةً للمصالح السياسية والاقتصادية التي تنمو على حساب حرية وثروات الشعوب».ورأى أنّ “ردّ الجمهورية الإسلامية تعبير عن قدرة مشروع المقاومة على رسم معادلات القوة وردع السياسات القائمة على العدوان والإستباحة ودعم الإحتلال»، داعياً “كلّ المكوّنات الوطنية في العراق إلى مواجهة المخطط الأميركي الذي يسعي لإثارة الفتن والنعرات المذهبية”، مؤكداً “ضرورة تحصين الساحة الداخلية بالوحدة والوعي والحوار”.