تراشق بالحجارة بين تظاهرتين في بيروت وإشكال داخل مصرف 14 جريحاً للجيش في البداوي واعتصامات في المناطق احتجاجاً على التقنين
شهد يوم أمس المزيد من الإشكالات والتباين في المطالب بين المتظاهرين، فيما سقط 14 جريحاً من عناصر الجيش بعد رشقهم بالحجارة في منطقة البداوي شمالاً.
وفي هذا الإطار، نُفّذ اعتصامان أمام بلدية بيروت، الأول لمطالبة المحافظ زياد شبيب ورئيس البلدية جمال عيتاني بالإستقالة، احتجاجاً على الفساد و»التلزيمات بالتراضي» والثاني للتضامن مع شبيب وعيتاني. وحاول الناشطون المحتجون اقتحام مقر البلدية. ورمى أشخاص من المجموعة الرافضة للاعتصام، المجموعة المطالبة باستقالة المحافظ ورئيس البلدية، بالحجارة وسُجلت إصابة إحدى الفتيات .وحصل إشكال بين الطرفين وعملت عناصر قوى الأمن الداخلي على تفريق المتظاهرين. وتمّ قطع السير عند في وسط بيروت وتحويله إلى الطرق الفرعية.
كذلك، نفّذت مجموعة شباب وقفات احتجاجية أمام محلات صيرفة في شارع الحمراء، هاتفين بشعارات منها” ليرتنا هي الخيار لا يورو ولا دولار”.
واعتصم شبّان أمام مبنى ديوان المحاسبة في بيروت احتجاجاً على عدم توقيع العقد بين وزارة الاتصالات و”أوجيرو” وللمطالبة بتمرير العقود الجديدة بين شركتي الخليوي بمناقصات شفافة بعيداً من المحاصصة”. واعتبر المحتجون أنّ اعتصامهم يثبت أنّ “ملف التجديد للشركتين تم رفضه لأنه غير قانوني بعد إيقاف الملف من قبل القضاة”، داعين إلى “طرح العروض على دائرة المناقصات لتدرس بشفافية”، مؤكدين أن لديهم “إثباتات عن السرقات في قطاع الإتصالات” وأن اختيارهم الإعتصام أمام مقر ديوان المحاسبة يعود “لخروج عقد التجديد من هذا المكان».
كما اعتصم أهالي عاليه وناشطون من الجوار أمام مركز كهرباء عاليه احتجاجاً على الإنقطاع القاسي في التيار الكهربائي والذي وصل إلى قرابة الـ 18 ساعة.
وتجمّع عدد من الشبان أيضاً أمام وزارة الطاقة اعتراضاً على الواقع العام للكهرباء.
وفي بعلبك، اقتحمت مجموعة من المحتجين مبنى مؤسسة كهرباء بعلبك في دورس، واحتجزت الموظفين في مكاتبهم ومنعتهم من مزاولة عملهم. كما منعت آخرين من دخول المبنى، احتجاجاً على زيادة ساعات التقنين في المنطقة، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش من دون تصادم مع المحتجين.
ثم انتقل المحتجون من مبنى مؤسسة الكهرباء في دورس، إلى مبنى المالية الإقليمية في المحافظة، وأقفلوا الباب الخارجي للمبنى، مرددين شعارات منددة بسلطة المال. واتخذ الجيش إجراءات أمنية مشددة، منعاً لحصول أعمال شغب.
كذلك في حلبا – عكار، حيث انتشرت دعوات للإعتصام أمام شركة الكهرباء لبنان احتجاجاً على التقنين.
وفي طرابلس، اعتصم محتجون أمام الدائرة المالية، ومنعوا الموظفين والمواطنين من دخولها، وسط إجراءات لعناصر قوى الأمن أمام المدخل الخارجي وعناصر الجيش في المحيط.
وقطع أهالي البداوي الطريق الدولية في المدينة بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة ومكعبات الباطون والحجارة، احتجاجاً على توقيف الجيش عدد من الشبان إثر الإشكال الذي حصل ليل أول من أمس بين الطرفين بعد رشق شبّان عناصر الجيش بالحجارة وسقوط جرحى من العناصر. وأكد المحتجون عدم فتح الطريق حتى الإفراج عن الموقوفين. وقد تضررت السيارات المركونة في المنطقة.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه: “بتاريخ 9/1/2020، أقدم عدد من الشبان على قطع الطريق العام في منطقة البداوي بواسطة الحجارة الإسمنتية، وعلى الفور تدخلت الوحدات المنتشرة في المنطقة لفتح الطريق، فأقدم هؤلاء على رشق عناصر الجيش بالحجارة وقنابل المولوتوف، ما أدى إلى إصابة 14 عسكرياً بجروح مختلفة، وقد تم توقيف 8 أشخاص لارتكابهم أعمال شغب والتسبب بإصابة العسكريين أثناء قطع الطرقات في المحلة. بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».
من ناحية أخرى، أخمد فوج الإطفاء في طرابلس حريقاً شب في سيارتين كانتا مركونتين داخل مرآب مبنى في أبي سمراء، بعد أن رمى مجهول قنبلة يدوية على السيارات. وحضرت على الفور الأجهزة الأمنية المختصة وبدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين، وتعرضت امرأة لحال اختناق نتيجة الدخان وتم اسعافها ميدانياً.
وأفيد أنّ أشخاصاً دخلوا مصرفاً في جل الديب مطالبين بأموالهم، ولما رفض أحد الموظفين الإستجابة لمطلبهم، حصل تضارب بين الموظفين والمودعين.
ونفّذ حراك النبطية وكفر رمان اعتصاماً احتجاجياً على التقنين القاسي للكهرباء الذي تعاني منه النبطية ومنطقتها، ورفع المحتجون لافتات كُتب على بعضها “مدينة النبطية تترحم على حسن كامل الصباح” و “لا لاحتكار الطاقة”.وطالب المحتجون المعنيين، بالتحرك لوضع حد لهذه الأزمة، ثم انطلقوا في مسيرة باتجاه تمثال حسن كامل الصباح، وأكدوا “التوجه للتصعيد في هذا الملف الذي يشوبه الكثير من الفساد”، وشدّدوا على أنّ “لبنان غنيّ بموارد توليد الطاقة من المياه والهواء والشمس، ولكن للأسف الفساد نخر كلّ القطاعات وترك المواطن يتخبّط بأزماته واليوم بحصد النتيجة”.