الحشد الشعبي يؤكد بعد اغتيال المهندس أنه ما يزال بكامل قوّته وجهوزّيته وتماسكه عبد المهدي من شمال العراق: نسعى للتهدئة في البلاد
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي خلال زيارته أول أمس السبت، إقليم كردستان، ضرورة النأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية، وأن تحكمه العلاقات المتوازنة مع كل الأطراف، وضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة الاتحادية والإقليم.
جاء ذلك خلال زيارة عبد المهدي للإقليم ولقائه قيادات الكرد في أربيل والسليمانية.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي، ان “رئيس مجلس الوزراء التقى، في السليمانية، رئيس المجلس السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي، وعدداً من أعضاء الاتحاد”.
وأضاف أنه “جرى عقد اجتماع موسّع بحث خلاله الملف الأمني والتعاون والتنسيق بين البيشمركة والقوات الأمنية لمنع خطر عودة داعش والتصدّي لبقاياها ومنعها من استغلال الظروف والثغرات، وتأكيد تقوية الدولة والقرار العراقي من اجل حفظ أمن العراق وسيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة إبعاده عن الصراعات، الى جانب بحث قرار انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والعمل على خدمة الشعب العراقي بمختلف تنوّعه القومي والديني والفكري وتلبية مطالبه المشروعة”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، قال أمس، إن بلاده تنوي سحب قواتها من العراق وفقاً لنظام وتوقيت حدّده الاتفاق مع بغداد.
في حين اعتبر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، أن الوقت ليس مناسباً لانسحاب قوات التحالف الأميركي.
وكشف مصدر سياسي، أمس، أن القيادات الكردية رفضت طلب إخراج القوات الأميركية من العراق.
وقال المصدر إن “القيادات الكردية أكدت لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال زيارته أول أمس الى محافظتي اربيل والسليمانية رفضها الموافقة على مطالب إخراج القوات الأميركية من البلاد”.
وأضاف المصدر أن “زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، اعتبر وجود القوات الاميركية في الإقليم عامل اطمئنان”، مشيراً الى انه “ذكّر بأزمة استفتاء الانفصال عام 2017 وأن الأميركيين كانوا العائق الوحيد أمام إجراءات إيرانية وتركية عقابية”.
إلى ذلك، أعلن الحشد الشعبي، عن عقده اجتماعاً لقيادات عملياته والمعاونيات ومدراء المديريات، فيما أكد أن الحشد لا يزال بكامل قوته وجهوزيته وتماسكه.
وذكر إعلام الحشد في بيان، ان “قيادات عمليات الحشد الشعبي والمعاونيات ومدراء المديريات عقدوا، الجمعة الماضي، اجتماعاً قيّم التطورات الراهنة وما رافق عملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد القائد ابو مهدي المهندس”.
وأكد المجتمعون في المقر المسيطر لنائب رئيس الهيئة على ان “الحشد الشعبي ما يزال بكامل قوته وجهوزيته وتماسكه وأن رحيل الأب القائد الشهيد ابو مهدي المهندس مع القائد الإسلامي الكبير الشهيد قاسم سليماني وباقي قادة النصر سيعطي زخماً معنوياً لجميع المجاهدين للثبات على الخط والدفاع عن العراق وأهله والتمسك بالمرجعية العليا والحفاظ على هيبة الدولة وحصر السلاح بيد الموسسة العسكرية والأمنية والالتزام بالقانون والتحلي بالانضباط وطاعة أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة”.