«رابطة الشغيلة» وتيار العروبة «: لرصّ المقاومين في المعركة ضدّ منظومة الهيمنة

عقد اجتماع مشترك لـ «رابطة الشغيلة» و»تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، لمناسبة الذكرى الـ44 لاستشهاد مؤسس الرابطة ظافر الخطيب.

بداية، حيّا الأمين العام «جميع شهداء المقاومة ومحورها وبخاصة البطلين الكبيرين القائد الفريق قاسم سليماني والقائد الجهادي أبو مهدي المهندس»، وشدّد على أن «محور المقاومة يشق اليوم مساراً جديداً للصراع على مستقبل المنطقة، أطلقته دماء الشهيدين البطلين، كما أثبتت مسيرات التشييع المليونية في إيران والعراق، بعد قرار مجلس النواب فرض إجلاء قوات الاحتلال الأميركية»، ونوّه بـ»الرد الإيراني الشجاع».

وبعد الكلمة الافتتاحية والنقاش، أقرّ المجتمعون بياناً دعوا فيه «الأحرار والمقاومين إلى رصّ الصفوف للمساهمة في المعركة التاريخية بين منظومة الهيمنة الإستعمارية الصهيونية الرجعية التي تقودها الإمبراطورية الأميركية المتصدعة ومحور المقاومة والتحرر والاستقلال».

وجدّدوا دعوة المؤسس إلى «قيام اتحاد شرق أوسطي ضدّ الاستعمار والصهيونية إلى جانب تمسكه العميق بفكرة الوحدة العربية، وهو ما تمثله اليوم المبادرة لتحويل محور المقاومة إلى جبهة متماسكة وموحدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، تجمع إيران وسورية والعراق ولبنان واليمن والمقاومة الفلسطينية على عهد تحرير فلسطين من البحر إلى النهر».

وأكدوا «الوقوف إلى جانب الثورة الإيرانية منذ قيامها وانتصارها وتصديها للاستعمار والصهيونية، وفكرة المؤسس بعدم صلاحية النظام الاقتصادي الريعي الاستهلاكي التابع للغرب الذي قام على تدمير الإنتاج وفرص النمو وشكل ركيزة وأداة للهيمنة الغربية».

وشددوا على «مبدأ التمسك بالمقاومة التي حررت الوطن من الغزاة الصهاينة، وعلى التمسك بالمبادىء والأفكار التي آمن بها القائد ظافر الخطيب»، ودعوا «شابات وشباب لبنان إلى النهوض بمسؤولية العمل والمبادرة في طريق التحرر وإعادة البناء الوطني على أسس جديدة وفرض التغيير الذي يبدأ بإسقاط الهيمنة والوصاية الغربية، وهو الطريق الفعلي الذي يضمن فرص العمل والحياة الحرة الكريمة والتنمية».

وحيّوا «قلعة العروبة والمقاومة سورية وقيادتها وشعبها وجيشها»، معربين عن تطلعهم «مع صمودها ونهوضها إلى إعادة بناء حركة التحرر العربية الحاضنة لخيار المقاومة ولإرادة التحرر الوطني والقومي».