زيادة فيتامين D قد يتسبّب بفشل كلوي
} علي عجيب – سانا
يتخوّف البعض من نقص فيتامين D الذي يرتبط بمشاكل صحية كثيرة، منها هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وتبدّل المزاج في وقت يوصي فيه الخبراء بتجنب فرط تناول متمّماته وتجاوز الحد المسموح به، الأمر الذي يعرض لمخاطر قد تصل للفشل الكلوي.
اختصاصية التشريح المرضي الدكتورة زينة ندور ذكرت لسانا الصحية أن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بنقص فيتامين D إلا أن الأكثر ضرراً الأطفال في مرحلة النمو والنساء فوق 35 عاماً.
وعن مصادر فيتامين D أوضحت ندور أنها غذائية كالسمك والفطر والبرتقال والحليب والمتممات الغذائية فضلا عن التصنيع الذاتي في الجلد تحت تأثير أشعة الشمس.
ويختلف الحد الأعلى الموصى به من هذا الفيتامين وفقاً للعمر حيث تقدر الحاجة اليومية للشخص منذ الولادة حتى عمر السنة 400 وحدة، ومن عمر السنة حتى عمر السبعين 600 وحدة، وفوق السبعين 800 وحدة مع زيادة الحاجة عند الحوامل حسب ندور التي توصي بإعطاء الوليد الذي يعتمد على الإرضاع الطبيعي فقط متمّماً بعد استشارة الطبيب لعدم كفايته غالباً في حليب الأم.
وينظم فيتامين D مستوى الكالسيوم والفوسفور في الجسم ما يدعم تشكيل ونمو العظام وله تأثير في نمو الخلايا ووظائف مناعية ويقلل من الالتهاب كما تظهر الدراسات أنه يؤخر الشيخوخة.
يسبب نقص هذا الفيتامين الكساح ولين العظام عند الصغار ونقص الكثافة العظمية عند الكبار، وبالتالي يزيد احتمال الكسور وارتفاع ضغط الدم والتصلّب المتعدّد وتغيّرات المزاج وفقاً لـ ندور التي أشارت إلى أنه يحدث نتيجة حالات مرضية خاصة ومزمنة مثل داء كرون والداء الزلاقي وبعض أمراض الكبد والكلية وعمليات إنقاص الوزن والبدانة والتقدّم بالعمر ولون البشرة الداكنة.
وتنبّه ندور من تجاوز الحد الأعلى المسموح به يومياً من فيتامين D والذي يسبب في حال استمر لأكثر من شهر زيادة كلس الدم وما ينتج عنه من غثيان وإقياء وأرق وحكة وقد يؤدي في النهاية إلى فشل كلوي، كما أن فرط كالسيوم الدم عند الحوامل والمرضعات يزيد حساسية الجنين واحتمال التشوّه العقلي.
