التشكيلي أيمن محمد… طاقة إبداعية ذاتية من عبق التجربة
} سهاد حسن
بين العمل وموهبته بالرسم وتشكيل منحوتات خشبية يوزع الشاب أيمن محمد وقته وجهده ليصنع لنفسه حيّزاً متميزاً يفرغ فيه طاقاته الإبداعية.
اكتشافه لموهبته لم يكن مبكراً، فعندما رسم أول لوحة على جدار غرفته كانت مجرد تحدٍّ لذاكرته التصويرية التي دوّنت ما رآه في معرض لمجموعة من الرسّامين، وهو في عمر السابعة عشرة حيث أدهش معارفه، على حدّ تعبيره، دقتها. وتتالت بعدها محاولاته برسم الوجوه والتعبير عن الذات وعن حبّه لمحيطه؛ فكل شخص اشتاق لرؤيته استحضر ملامح وجهه وقام برسمه.
شغفه بزيارة معارض الرسم وقضاء ساعات في سوق المهن اليدوية بدمشق لمراقبة اللوحات والفنانين وكيفية الرسم وأدواتهم المستخدمة زاد من خبرته، فكان يعمد إلى تطبيق ذلك على اللوحة في المنزل معتمداً على ذاكرته البصرية.
يرى محمد أن كل عمل جديد ينجزه منحه دافعاً قوياً للتجديد وإنجاز المزيد من اللوحات، مؤكداً أنه ما زال هاوياً ولم يدخل بعد عالم الاحتراف وأن إبداعه تتويج لموهبته الفطرية التي طوّرها بجهد ذاتي بعيداً عن أي دراسة أكاديمية.
تطوّر حبّ محمد للرسم جعله ينتقل إلى أنواع أخرى من الفنون وبدأ بالأعمال اليدوية من تدوير توالف البيئة والحفر على الخشب وجمع الحجارة والصدف مكوّناً منها قطعاً ملونة باستخدام الألوان المائية والبلاستيكية واللكر للتلميع وبعض الإضافات الفنّية التي تضفي على القطعة التي يصنعها جمالية أكثر.