الوطن

الفرزلي : الإنقلاب على نتائج الإنتخابات ممنوع سواء شاء الخارج أم لا

 

أكد نائب رئيسمجلس النوّاب​ ​إيلي الفرزليأن «​السلطةيجب أن تُمارس ضمنالمؤسسات الدستوريةوعن طريقالإنتخاباتالنيابية، وقد استقالتالحكومةورفض رئيس حكومة تصريف الأعمالسعد الحريريترؤس الحكومة، وبعدها تساهلنا بعدم توزير نوّاب، وبعدها فوجئنا بمطلب الوزراء المستقلين، ولكن مستقلين عمنّ؟»، لافتاً إلى أنتشكيل الحكومةيحمل في طياته الإنقلاب على نتائج الإنتخابات.

وتوجّه الفرزلي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مجلس

النوّاب إلى الرئيس المكلّف تأليف الحكومة الدكتور حسان دياب قائلاً «يا دولة الرئيس المكلّف، لك منّا كل الإحترام والتقدير، ونتمنى لك التوفيق في مهمة تأليف الحكومة، ولكن لا يجوز تحت عنوان تغليب منطق الإنقلاب على نتائج الإنتخابات النيابية لأننا من هذا الطريق نكون قد ألحقنا الكيدية والظلم والحيف بفئة كبيرة جداً من اللبنانيين انتخبت هذا المجلس النيابي».

وأضاف «من هنا، يجب أن يكون معروفاً ومعلوماً، وبشكل واضح لا يرقى إليه شك، كل الطروحات التي تهدف إلى الإنقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، بغضب أو من دون غضب، بكل موضوعية أي عمل يؤدي إلى الإنقلاب على المؤسسات الدستورية سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في لبنان وإلى مزيد من الاختناق المالي والنقدي والاقتصادي، وبالتالي سيؤدي إلى حروب تبدأ ولا تنتهي. نحن نحذر ونقول إنه يجب أن يتحمل المسؤولية كل من لا يذهب إلى الطرح العقلاني الذي يحمل في طياته المنطق القائل هناك نواب ومجلس نواب وحراك له شرعية كبيرة محترمة لها منّا كل التقدير والإحترام، أنتجت مطالب في الأيام الأولى تبنيناها جميعاً، وتعلمون أنها قيد التشريع في مجلس النواب، وخلال شهرين تكون هذه المطالب قد صدقت وشرعت وسنّت بقوانين جاهزة لتصبح قيد التنفيذ. وهذه الفئة في استطاعتها أن تتمثل في الحكومة وتعمل على قاعدة السلام الإجتماعي لإنتاج واقع جديد يقوّم الإعوجاج وينتج نظاماً من شأنه أن يؤدي الغاية المرجوة من وراء هذا الحراك».

وجدّد الدعوة إلى «الحوار العقلاني والمسؤول وألا نتمسمر تحت عنوان انّ هناك تكليفاً لرئيس حكومة ألف أو لم يؤلف»، مشدداً على أن «الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية ممنوع سواء شاء هذا الخارج أو لم يشأ، سواء ضغط اقتصادياً ومالياً ونقدياً. ودولة الرئيس يعلم جيداً أن معظم الضغط المالي والنقدي والاقتصادي وهذا الإختناق مرده الأساسي إلى الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له لبنان مع التنويه بأن سوء إدارة الدولة والهدر والفساد أيضاً له دور مركزي إلى جانب هذه الضغوط التي تمارس على البلد بأهداف سياسية».

وقال «ليس كل واحد سقط في الانتخابات وحاز 400 صوت أصبح يريد أن يجعل من الثورة مطية لإعادة إنتائج نفسه. لا، هذا الواقع يجب أن يُفهم وعلى الرأي العام اللبناني أن يدرك جيداً أننا ندعو بدقة متناهية وبعمق إلى الحوار والإتفاق مع هذا الحراك الذي يتسم بالموضوعية والقدرة على بناء دولة وليس الحراك المبني بمنطلقاته على أساس الفوضى وتدمير المؤسسات».

واعتبر أنّ «هناك من يعتقد انّ انهيار البلد هو وسلية للوصول الى الهدف، وهذا التفكير صبياني ولا يؤدي إلاّ إلى تدمير البلد». ولفت نظر الأهالي إلى أنه «يعرف إلى أين الأمور ستذهب، فليتنبهوا لأولادهم لأنّ لكلّ فعل ردة فعل، وليس دائماً يمكن ضبط ردة الفعل»، متمنياً على الأهالي «لعب دور إيجابي حمايةً للبلد والعائلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى