لقاء إيجابي مع برّي باسيل استعجل تأليف الحكومة: يمكن للناس ومجلس النوّاب انتزاع التكليف
أكد رئيس «تكتل لبنان القوي» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «أننا لم نطلب أي مطلب خاص غير تشكيل حكومة ناجحة لإنقاذ الوضع المالي»، ودعا رئيس الحكومة المكلّف تأليف الحكومة الدكتور حسّان دياب إلى القيام بواجباته «وألاّ يضع التكليف في جيبه ويقول لا يمكن أن ينزعه أحد مني»، منبّهاً إلى أنّ «الناس يمكن أن تنتزعه وكذلك عدم إعطاء الثقة في المجلس النيابي».
وقال باسيل بعد ترؤسه أمس الإجتماع الأسبوعي للتكتل «أردنا أن نعلن موقفاً متقدماً لناحية تأكيدنا أننا لم نطلب أي مطلب خاص غير تشكيل حكومة ناجحة لإنقاذ الوضع المالي الذي نمر به، إنما حصلت تطورات عديدة اليوم تدفعنا لتحمّل المسؤولية أكثر فأكثر، لأنّ أسهل شيء في ظل هذا الوضع أن نتصرف كسوانا ونقول إننا غير معنيين (…) ولكننا بحكم مسؤولياتنا النيابية إما أن نعطي هذه الحكومة الثقة وإما نحجبها عنها، وهذا الأمر مرتبط بعامل واحد بالنسبة إلينا هو إمكانية النجاح لهذه الحكومة وتحقيق الإنقاذ، وغير ذلك لا مطلب لنا لا من ناحية العدد ولا من ناحية الأسماء، ولن نختار أيّ اسم من التيار الوطني الحر أو قريب منه».
أضاف «كلّ همّنا كان المساعدة في اختيار الأفضل والأقدر للإنقاذ وكل باختصاصه في الوزارة التي يمكنه أن يخدمها بسرعة، ووضع خطة موحدة تُعتمد من الدولة لأن الخطر الأكبر أننا نعيش في ظل وضع فيه حكومة تصريف أعمال لا يقوم رئيسها وبعض وزرائها بواجباتهم، وهناك تعطيل للأعمال وليس تصريفاً للأعمال وهذا لا يعني تعويم الحكومة ولا نطلب ذلك، ولا يعني السماح بتأخير ولادة حكومة جديدة أبداً، ولكن في المقابل حكومة تصريف الأعمال لا تصرّف كما يجب وعليها مسؤوليات ويجب أن تتخذ قرارات لإنقاذ الوضع المالي. في المقابل هناك حكومة قيد التأليف لم تبصر النور بعد، وتدور حولها شائعات غير الحقيقة التي هي أكبر شائعة تقول بأننا بدلنا رأينا ونريد حكومة سياسية او تكنوسياسية في حين اننا لم نغيّر رأينا ولا لحظة».
واعتبر أنّ المطلوب «حكومة تحصل على ثقة الناس الغاضبين من عدم تشكيلها، وكذلك تحصل على ثقة المجلس النيابي وعلى ثقة المجتمع الدولي لفك الحصار المالي المفروض على لبنان»، داعياً دياب إلى القيام بواجباته والإسراع بتأليف الحكومة «وألاّ يضع التكليف في جيبه ويقول لا يمكن أن ينزعه أحد مني، فالناس يمكن أن تنتزعه وكذلك عدم إعطاء الثقة في المجلس النيابي».
من جهة أخرى، أعلن باسيل، أنّه «تقدّمنا بخطة اقتصادية متطوّرة بهدف حماية 90% من المودعين، وهي بهدف تغيير السياسات الاقتصادية الفاشلة». وقال «وجّهنا كتاباً إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول التحويلات وما تشكله من استنسابية في حق المواطنين، طالبناه فيه بالإفصاح عن الأرقام وأبدينا كل استعداد للتعاون».
وشدّد على أننا «من المطالبين بوضع خطّة إقتصادية ماليّة إنقاذيّة، وسبق وقدّمنا أوراقاً واليوم أيضاً قدّمنا طرحاً أودعناه لدى المعنيين».
وكان باسيل زار رئيس مجلس النوّاب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة «حيث جرى بحث معمّق في الأوضاع. وكانت أجواء اللقاء إيجابية»، بحسب المكتب الإعلامي للرئيس بري.