بكين تنحني بنعومة للاتفاقية التجارية مع واشنطن
من المتوقع إبرام الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، هذا الأسبوع، حيث ستلزم هذه الصفقة بكين بشراء منتجات وسلع أميركية من أربع صناعات مختلفة على أن تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار، وأن يتم ذلك على مدار عامين.
وقالت صحيفة South China Morning Post، التي قامت بنقل الخبر عن مصادر مطلعة، بأن الجانب الصيني سيقوم بشراء منتجات صناعية من أميركا بمبلغ يصل لحوالي 75 مليار دولار. كما سيقوم بشراء مواد تتعلق بالطاقة بمبلغ يصل لـ50 مليار دولار، على أن يقوم أيضاً بشراء منتجات زراعية بحوالي 40 مليار دولار.
وستنفق الصين ما يتراوح بين 35 إلى 40 مليار دولار على مدار العامين المقبلين، من خلال شرائها مواد تتعلق بقطاع الخدمات.
وحول هذه الاتفاقية، قال مدير معهد التحليل الاستراتيجي في شركة Financial and Accounting Consultants، إيغور نيكولاييف لوكالة «سبوتنيك»: «الصين هو أكبر الخاسرين من زيادة الرسوم، في الوقت نفسه عانت الولايات المتحدة من ذلك، لكن الوضع كان أسوأ للصين».
ووصف نيكولاييف الوضع بالنسبة للصين بأنه خاسر، لكنه يبقى أفضل من استمرارية «الحرب التجارية»، قائلاً: «الصين ستخسر لكن ذلك أفضل لها من استمرار هذه الحرب على المدى الطويل».
وقال أستاذ العلوم السياسية وخبير مركز RISI، أندريه جوبين من جهته «إن الصين قامت بحساب الوضع بشكل جيد، قبل إقدامها على مثل هذه الخطوة»، مضيفاً: «انحناء» بكين لهذه الاتفاقية يتميز بموقف «ناعم»، مع الأخذ بالاعتبار الاتجاهات التي من الممكن أن تذهب إليها المفاوضات لاحقاً».
وأضاف: «إذا وافقت الصين على شيء ما، فمن المحتمل بأنها قد قامت بحساب الفوائد التي من الممكن أن تجنيها لنفسها من ذلك، وأعتقد بأنها ستقوم بالتفاوض على أمور تتعلق بمصالحها في الجولة الثانية أو بإطار خارج المجال العام».