رفع جلسة البرلمان بعد مشاحنات وتوجيه الاتهامات ضدّ الغنوشي
قرّر رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي رفع الجلسة العامة، أمس، في البرلمان ودعوة رؤساء الكتل للاجتماع مباشرة إثر رفع الجلسة لخمس دقائق.
وتمّ رفع الجلسة إثر مشاحنات بينه وبين نواب الحزب الدستوري الحر، وعدد من نواب البرلمان، وكذلك التلاسن بين رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.
كما جرى خلال الجلسة تراشق بالاتهامات بين موسي والغنوشي، بسبب الدعوة إلى تخصيص جلسة مساءلة لرئيس البرلمان بخصوص زيارته الأخيرة لتركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عقد اجتماعاً مغلقاً مع الغنوشي في المكتب الرئاسي بقصر دولمه بهتشه في مدينة إسطنبول التركية، ناقشا خلاله التطورات في المنطقة والتحديات التي تواجهها.
من جهته، أشار المكتب الإعلامي لحركة النهضة إلى أن «زيارة الغنوشي جاءت بناء على موعد سابق، وبصفته رئيس حركة النهضة التونسية، لا كرئيس للبرلمان»، ولفت إلى أن «هذه الزيارة جاءت للمباركة للرئيس التركي بمناسبة إنتاج تركيا سيارة جديدة محلية الصنع».
وكانت أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية تونسية وجهت اتهامات للغنوشي بأخذه تعليمات من الرئيس التركي أثناء مشاورات تأليف الحكومة، بعد استقبال رئيس البرلمان السفير التركي في تونس في مكتبه داخل البرلمان قبل شهرين، ما ولّد تساؤلات عن حجم التدخل التركي في مسار تشكيل الحكومة التونسية الجديدة.