سوريّات يسوّقن لمنتجاتهن اليدويّة في بازار خيريّ في دمشق
} إيناس سفان – سانا
شاركت 20 جمعية أهلية في بازار خيري نظمته اليوم الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم النساء السوريّات.
ويضمّ البازار الذي يستمر على مدى يومين في فندق الفورسيزن بدمشق منتجات يدوية لفتيات ونساء استفدن من دورات تدريب مهني نفذتها الجمعيات الأهلية في مختلف المحافظات.
معاون رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندس غيث اسبر، اعتبر في تصريح صحافي أن البازار فرصة حقيقية لربط المرأة بسوق العمل وخلق بيئة تسويقية مناسبة لمنتجاتهن ويتوافق مع أولويات الهيئة في مجال تنمية المرأة وتمكينها في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادي ودعم المشاريع المدرّة للدخــل للنهوض بالواقع المعيشي للمرأة والأسرة بشكل عام.
واعتبرت مســـؤولة برنامـــج الجندر في صندوق الأمم المتحدة للســكان أميرة أحمد أن تمكين المرأة اقتصادياً وتسهيل فرص دخولها إلى سوق العمل جزء أساسيّ من خدمات دعم المرأة التي يــقدّمها الصندوق إلى جانب خدمات الصحة الإنجابيّة والدعم النفسي ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ونوّه عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية بأهمية البازار لترويج وتسويق منتجات النساء، حيث أوضح رئيس جمعية تنظيم الأسرة عادل جراب أن الجمعية تعرض في البازار منتجات المستفيدات من خدمات مراكز تمكين المرأة التابعة لها بمختلف المحافظات وعددها 18 مركزاً، حيث توفر لهن الموادّ الأولية وتدريباً مهنياً على أعمال النسيج والكروشيه والخياطة والمطرزات مشيراً إلى أنه استفاد من خدمات المراكز خلال العام الماضي 113 ألف سيدة وفتاة.
وانضمّت جمعية السفينة، حسب رئيستها ريما العبسي إلى البازار للتعريف بمنتجات 40 فتاة من ذوي الإعاقة الذهنية اللواتي يتمّ تدريبهنّ ضمن مشاغلها على إنتاج مواد زينة من إعادة تدوير الورق، بينما عرضت جمعية زهرة المدائن وفق مديرة مشغل الجمعية حنان السعران منتجات عدد من أمهات الأطفال ذوي الإعاقة اللواتي تقيم لهنّ الجمعية دورات تدريب مهني لدعم أسرهنّ.
عدد من الزوار عبروا عن إعجابهم بالمعروضات لإتقانها وتميّزها، حيث اعتبرت كل من شام وهيا الحسيكي أن الشراء من البازارات الخيرية يسهم بدعم وتشجيع النساء المعيلات لأسرهن ويتيح الفرصة لاقتناء قطع لها خصوصية تحمل لمسات تراثية بروح عصريّة يمكن أن تقدّم كهدايا فيما لفت أحمد شرف إلى أنه يفضل المشغولات اليدويّة ما يدفعه لمتابعة البازارات باستمرار.