حديث الجمعة
بين الطمأنينة والوحدة
ايتها الطمأنينة
خصصي لنا صبحاً واحداً لا يشوبه شيء
غرفةً صغيرة بأثاثٍ هزيلٍ ليس يهم
طاولةً ومفكرة لا غير
نحن الشعراء المساكين
نحن الذين يقدمون لحروبهم وردة لترحل
ولا ترحل
ايتها الطمأنينة الخجولة تعالي
لا عواء هنا فلا تخافي
لا اقفال في الأبواب
ولا أبواب
مرّي
توقفي
تمددي
لساعة للحظة
لجدار من دون وقت
ايتها المعجزة
نحن احق بك من العصافير
***
انت وحيد جداً
مرهق داخل ملابسك الأنيقة
واتخايلك تتحاشى النظر في مرآتك
انت حزين
كمثل ان تنتبه للتو ان أباك قد مات
و ان الحرب تلوك العالم بشراهة
وعليك
ان تشاهد كل ذلك وحدك.
ارتب سريري بهدوء
لا غبار على الطاولة كأن
لم يكن هناك البارحة
تتحدث انت في مكان ما عن العالم
وأسمع هنا « احبكِ»
اجلسُ قليلاً على سريري المرتب حد التعب
أنتبه لكل هذه الفوضى
واترك الدوائر تغتالني
لولا رينولدز