أردوغان يؤكد البدء بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا أوغلو يعتبر أنّ حفتر أغضب روسيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبدأ بـ»إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد».
وأشار إلى أن بلاده «ستبدأ التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط هذا العام»، بعدما وقّعت أنقرة اتفاقاً بحرياً مع ليبيا.
وفي سياق آخر، نوّه أردوغان في كلمة ألقاها أمس، خلال اجتماع في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة لتقييم إجراءات الحكومة التركية خلال عام 2019، إلى أنّه «لم نسمح باندلاع الفوضى في شوارعنا، ولم نرضخ للتنظيمات الإرهابية، لم نترك الساحة للانقلابيين ولم نرضَ بمحاصرة بلادنا على طول حدودها الجنوبية، وبالاستسلام أمام الهجمات الاقتصادية».
وأضاف أردوغان: «مسيرة تركيا نحو تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023، أزعجت أطرافاً كثيرة، وزادت الهجمات ضد بلادنا في هذه الفترة».
كما كشف الرئيس التركي عن أن بلاده تمكّنت من تحييد 1250 إرهابياً من منظمة «بي كا كا» خلال 2019، مشيراً إلى أنها «عرقلت العديد من الأنشطة الإرهابية».
وكان أردوغان قد أكد أول أمس، أنه لن يتردّد في تلقين اللواء خليفة حفتر، الدرس اللازم «حال واصل اعتداءه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد».
واعتبر أردوغان في كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، إلى أنّ حكومة طرابلس المعترف بها دولياً، «تبنّت موقفاً بنّاءً وتصالحياً في محادثات موسكو الأخيرة».
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ «رفض المشير خليفة حفتر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار أغضب روسيا». وقال «لسنا متشائمين لكن الواضح أن حفتر لا يريد السلام»، مضيفاً «لا يريد حلاً سياسياً بل عسكرياً».
الدبلوماسي التركي رأى أيضاً أنه «ينبغي أن يستمر وقف إطلاق النار في ليبيا لكي ينجح مؤتمر برلين».
بدوره، قال وزير الدفاع التركي خلوصي، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة إنه «من المبكر جداً الحديث عن فشل وقف إطلاق النار في ليبيا». وأضاف «لا شيء على الأرض يثبت ذلك».
كما أشار إلى أنه «سيتم تأسيس مكتب تعاون عسكري في ليبيا»، مضيفاً أن «حجمه سيتغير طبقاً للحاجات».