يشكّل «محطّة تاريخيّة».. اتفاق تجاري بين أميركا والصين
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي اتفاقاً تجارياً يشكل على قوله «محطة تاريخية» تعلق الحرب التجارية غير المسبوقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وأعلن ترامب «اليوم يشكل محطة تاريخية، محطة لم يسبق أن تم تخطيها مع الصين، في اتجاه اتفاق تجاري عادل ومتبادل بين الولايات المتحدة والصين».
من جهته أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة موجهة إلى ترامب وتلاها المفاوض الصيني أن «الاتفاق سيكون مفيداً للصين والولايات المتحدة والعالم أجمع».
وتعهدت الصين بـ»شراء منتجات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين»، بموجب الاتفاق الذي نشر نصه الكامل بصفحاته الـ94 أمس.
وتهدف زيادة الواردات الصينية من المنتجات الأميركية إلى تقليص العجز التجاري الأميركي تجاه الصين، وهو من أبرز مطالب البيت الأبيض.
كما يتضمّن الاتفاق المرحلي بنوداً تتعلق بحماية الملكية الفكرية وشروط نقل المعرفة التكنولوجية، وهما كذلك من أولى المطالب الأميركية.
وباشر ترامب الحرب التجارية في ربيع 2018 بهدف وضع حد للممارسات التجارية الصينية «غير النزيهة» برأي واشنطن، وتم في هذا السياق تبادل رسوم جمركية مشددة بين البلدين طالت مئات مليارات الدولارات من البضائع.
لكن ترامب أكد أن الرسوم الجمركيّة المشدّدة المفروضة حالياً على أكثر من 370 مليار دولار من المنتجات الصينية، ستبقى سارية إلى حين توقيع المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال «سنبقي الرسوم الجمركية، لكنني سأوافق على إلغائها إذا توصلنا إلى إبرام المرحلة الثانية»، مضيفا «سأبقيها وإلا لن يكون لدينا أي ورقة للتفاوض».