روحاني يؤكد ارتفاع مستوى التخصيب وما من قيود على المشروع النووي بعد محادثات «صريحة» مع بوريل.. ظريف: الأوروبيون يفتحون شهية ترامب!
قالت إيران أمس، إن «ثلاث دول أوروبية انصاعت لتهديدات التلميذ المتنمّر دونالد ترامب عندما قامت بتفعيل آلية تسوية المنازعات الواردة في اتفاق نووي يعارضه الرئيس الأميركي»، وهي خطوة قد تقود في نهاية الأمر إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده «لم يعُد لديها قيود في الملف النووي»، وأنها «ترفع مستوى التخصيب يوماً بعد يوم»، محذّراً من «هشاشة الحدود بين الحرب والسلم».
وأعلن روحاني في كلمة متلفزة أمس، أن إيران «لم تنسحب من الاتفاق النووي، وطلبنا من البقية التعويض وإلا سنخفّض التزاماتنا، ولم ينفذوا التزاماتهم. واليوم، ليس أمامنا أي قيود في مشروعنا النووي».
وأضاف الرئيس الإيراني أن «الإدارة الأميركية خططت للقضاء على نظامنا في غضون 3 أشهر وفشلت، وقد أدرك الجميع أن ما خططت له الإدارة الأميركية تجاه إيران كان خاطئاً»، مشيراً إلى أن «الخطاب الأميركي تجاه الجمهورية الإيرانية قد تغير إلى حد كبير بعد الضربة التي وجهتها بلاده إلى قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق».
في هذه الأثناء، عقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد خوسيب بوريل «محادثات مباشرة صريحة»، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيودلهي أمس، وفق ما أعلنه بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، بعد أن اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران رسمياً بمخالفة الاتفاق النووي الموقع في 2015. وأضاف البيان «ناقشا في حوار صريح التطوّرات الأخيرة بشأن الاتفاق النووي».
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر «تأكد الاسترضاء. الدول الأوروبية الثلاث أسلمت ما تبقى من الاتفاق لتحاشي رسوم ترامب الجديدة. لن يفلح ذلك يا أصدقائي، فأنتم تفتحون شهيته فحسب. أتذكرون التلميذ المتنمر في مدرستكم الثانوية؟».
يذكر أنّ المحادثات المباشرة التي أجراها الجانبان على هامش مؤتمر هي الأولى من نوعها بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية، ومنذ مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة في الثالث من يناير كانون الثاني.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن «إيران عبّرت بالفعل عن غضبها من التحرك الأوروبي عبر الهاتف».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أول أمس، أن «إدارة ترامب هددت بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من السيارات الأوروبية إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران رسمياً بانتهاك الاتفاق النووي».
وأكد دبلوماسيان أوروبيان أن «واشنطن هددت بفرض التعريفات الجمركية»، لكنهما قالا إن «الدول الثلاث كانت قد قررت بالفعل تفعيل الآلية قبل ذلك».
وقال دبلوماسي ثالث إن «مثل هذه الأساليب الأميركية ليس من شأنها سوى تقويض الأوروبيين الذين يحاولون ممارسة ضغوط بشكل مستقل».
وقال الدبلوماسي «سواء كانت صحيحة أم لا، فإن تأثيرها يقوّض الأوروبيين، لكن ترامب لا يعبأ حقيقة بذلك». وأضاف «أما على الجانب الإيراني.. فإن ذلك يثبت أن الولايات المتحدة وحدها هي المؤثرة في هذا الأمر».
90 يوماً لإنهاء صفقات إيرانية فرضت عليها عقوبات جديدة
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عن «فترة سماح مدتها 90 يوماً لإنهاء صفقات في بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني التي فُرضت عليها عقوبات أميركية جديدة الأسبوع الماضي».
ووفقاً للموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة، فإن «الفترة التي تنتهي في التاسع من نيسان، ستسمح بإنهاء الصفقات في قطاعات التشييد والتعدين والصناعات التحويلية والمنسوجات في اقتصاد إيران والتي قد تقع تحت العقوبات، رغم أن الأعمال الجديدة ستظل محظورة».
وفرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على إيران، يوم الجمعة، انتقاماً من هجومها الصاروخي على قوات أميركية في العراق الأسبوع الماضي، وتوعّدت بتشديد القيود الاقتصادية إذا واصلت طهران القيام بأعمال «إرهابية» أو سعت إلى قنبلة نووية.
وتستهف العقوبات قطاعات التصنيع والتعدين والمنسوجات وأيضاً مسؤولين إيرانيين بارزين، قالت واشنطن إنهم تورطوا في الهجوم الذي شن في الثامن من كانون الثاني، على قواعد عسكرية توجد فيها قوات أميركية.