أشتية يبحث مع البنك الدولي دعم خطط الحكومة التنموية
بحث رئيس الوزراء محمد اشتية مع وفد من مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي، برئاسة المدير التنفيذي وعميد مجلس المديرين التنفيذيين في البنك ميرزا حسن إمكانيات مواءمة برامج البنك في فلسطين مع خطط الحكومة التنموية لا سيما في دعم الزراعة وتشغيل الشباب.
وقال اشتية خلال الاجتماع الذي جمعه بنحو 13 مديراً تنفيذيًا في المجموعة، في مكتبه في رام الله: «إن البنك لديه برامج حيوية في مختلف القطاعات في فلسطين مثل التعليم والمياه والصحة والطاقة، ونريد أن تكون الزراعة ضمن هذه القطاعات لرفع القدرة الإنتاجية وخلق فرص عمل وحماية الأرض مقابل الإجراءات الاستيطانية الصهيونية».
ودعا اشتية البنك إلى المساهمة في برامج تشغيل الشباب، لا سيما خريجي الجامعات، مشيرًا إلى برنامج جديد اعتمدته الحكومة لتدريب مئات المتخرجين على البرمجة، لإعادة صياغة قدراتهم لتتناسب مع احتياجات سوق العمل.
كما جدّد اشتية مطالبة البنك بالمساعدة في تدقيق الخصومات الصهيونية من أموال الضرائب الفلسطينية، مؤكداً أن «هذه الخصومات بملايين الشواقل تشكل نزيفاً للخزينة الفلسطينية وتتم بدون أي تدقيق في أربعة ملفات: الكهرباء، الماء والصرف الصحي، والتحويلات الطبية التي انخفضت بشكل لافت مؤخراً نتيجة قرار وقف التحويلات للمستشفيات الصهيونية».
وكذلك دعا رئيس الوزراء إلى دعم المساعي الفلسطينية للتحرّر من عملة الشيكل التي تعزز التبعية لاقتصاد الاحتلال، وتعزيز برامج البنك في قطاع غزة وفي القدس لتعزيز صمود الناس في ظل الإجراءات الصهيونية من حصار غزة وعزل القدس، داعياً إلى التعاطي مع الوضع الاقتصادي والتنموي في فلسطين ضمن الإطار السياسي.
وفي السياق نفسه، أطلع اشتية الوفد على استراتيجية الحكومة للتنمية بالعناقيد، الهادفة إلى خلق تنمية اقتصادية متوازنة بالاعتماد على الميزة الاقتصادية لكل محافظة، وكذلك تعزيز قدرات القطاع الخاص وتعزيز المنتج الوطني والانفتاح على الأسواق العالمية والعربية ما يقود إلى الانفكاك تدريجياً من التبعية الاقتصادية للكيان الصهيوني.
