إطلاق معظم الموقوفين والطلاب في مواجهة التظاهرات
استمرت التظاهرات في مختلف المناطق بالتوازي مع قطع الطرق.
وفي بيروت انطلقت مسيرة من للمحتجين من وسط بيروت إلى أمام مصرف لبنان ثم انطلقت إلى أمام وزارة الداخلية، وندد المشاركون فيها بالقسوة التي مورست بحق المحتجين في اليومين الماضيين. ثم تابعوا سيرهم نحو محيط المجلس النيابي وطريق الرينغ.
كما نفذت «نساء من أجل لبنان» اعتصاماً، أمام منزل وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن في وادي أبو جميل، لمطالبتها «بوقف سياسة استخدام العنف المفرط والممنهج الذي تمارسه القوى الأمنية ضد أولادهن، احتراماً لحقهم المشروع بالتظاهر وللمطالبة بحقوقهم الأساسية للعيش في وطنهم بكرامة».
كما طالب المشاركون في الوقفة «بالمحاسبة الفورية لكل عنصر من عناصر القوى الأمنية قام بممارسة العنف لقمع التظاهر المشروع».
وكان المحتجون انطلقوا بمسيرة من قرب مجلس النواب، حاملين الأعلام اللبنانية والطناجر.
وفي ساحل كسروان، تجمع عدد من الطلاب أمام سنترال جونية، وأقفلوا المدخل ومنعوا دخول الموظفين والمواطنين، مطلقين الهتافات والشعارات. وانتقل الطلاب، الذين تظاهروا أمام سنترال جونية، إلى مصلحة تسجيل السيارات وقصر العدل وأقفلوا أبوابهما، مانعين المواطنين من الدخول. وتوجه الطلاب إلى عدد من الثانويات محاولين دعوة التلامذة الذين يدرسون لترك صفوفهم والإنضمام إليهم ووقع صدام بين بعض الطلاب وعناصر من قوى الأمن الداخلي. ولاحقاً تجمعوا أمام مكاتب شركة «ألفا» وأقفلوا مدخلها.
كما جال الطلاب على محال الصيرفة، مطالبين الصيارفة بالإقفال، ترافقهم عناصر قوى الأمن لتأمين سلامتهم.
وفي جبيل اعتصم الطلاب أمام مبنى «ألفا» في المدينة وأقفلوا ابوابه، ومنعوا الموظفين من أداء عملهم. كما اقفلوا شركة «أم.تي. سي» في المدينة.
وفي الجديدة في المتن، قُطعت الطريق عند الساحة العامة حيث تجمّع عدد من الطلاب لليوم الثالث على التوالي قبل ان ينطلقوا بمسيرة جابت الشوارع الداخلية توجهوا في خلالها الى مبنى «أوجيرو» في المنطقة وأقفلوا مدخله ومنعوا المواطنين والموظفين من الدخول إليه والخروج منه. ثم انتقلوا إلى مدرسة الحكمة لحثّ الطلاب على المشاركة معهم في التظاهرة.
ووصلت التظاهرة الطلابية إلى كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني في سد البوشرية، ونفّذ المتظاهرون مع طلاب الكلية وقفة تضامنية مع الصحافيين الذين تعرّضوا للاعتداء أول من أمس أمام ثكنة الحلو.
ومساءً، جابت تظاهرة شوارع مدينة صور، بدءاً من دوّار ساحة العلم لتسلك طريقها إلى ساحة الشهداء ودوّار أبو ديب في حي الرمل، ثم توقفت أمام مركز مصرف لبنان، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية والجيش.
وكان محتجون افترشوا الارض ليل أول من أمس في شارع مصرف لبنان، ورفعوا الأعلام اللبنانية، ورددوا الهتافات مطالبين بحكومة اختصاصيين.
وفي صيدا، خيّم الهدوء على المدينة بعد التوتر الذي شهدته فجر أمس، لا سيما عند تقاطع إيليا، حيث أزال الجيش الخيمة التي نصبت في ساحة التقاطع منذ ثلاثة ايام، ما أدى إلى تدافع بينه وبين المحتجين ووقوع إصابات.
وكان محتجون قطعوا الأوتوستراد الشرقي للمدينة عند محلة البوابة الفوقا والقياعة والطريق البحرية، بالقرب من خان الافرنج بالاطارات والمستوعبات المشتعلة تضامناً مع المحتجين في بيروت.
وفي خلدة، نصب عدد من المحتجين خيمة أمام بنك اللبناني الفرنسي على المثلث وبثّوا أناشيد وأغاني وطنية، ما استدعى تدخلاً من قوة مكافحة الشغب.
شمالاً، اعتصم محتجون أمام مبنى مصلحة الجمارك في الميناء تحت شعار «طرابلس تواجة الفساد»، ورفعوا الأعلام اللبنانية مطلقين الهتافات المنددة، وسط انتشار أمني.
كما نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام مدخل سرايا طرابلس احتجاجاً على طريقة تعامل قوى مكافحة الشغب مع المعتصمين في بيروت.
واطلق المحتجون هتافات منددة بالوزيرة الحسن وبالقوى الأمنية، كما رددوا هتافات ضد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.
في السياق إنطلقت مسيرة طالبية ضمت شابات وشبان جامعيين وتلامذة ثانويات رسمية وخاصة من ساحة عبد الحميد كرامي (النور) وجابت شوارع المدينة الرئيسية والفرعية وصولاً إلى مستديرة البحصاص، تتقدمها سيارات عليها مكبرات صوت تبث الأناشيد الوطنية، وسط هتافات مطالبة بالتغيير ومواكبة من القوى الأمنية.
وفي الكورة، أقفل محتجون شركة كهرباء لبنان في سرايا أميون، بعدما اخرجوا الموظفين منها.
وبالتوازي، استمر قطع الطرقات حيث بقيت طرقات تعلبايا، المرج، مستديرة زحلة، كسارة، غزة وجب جنين مقطوعةة من قبل المحتجّين.
وضمن محافظة الشمال: – ساحة حلبا – البحصاص الطريق البحرية – ساحة النور – جسر البالما – مستديرة بركة المرج.
وقطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في بلدة مرياطة، بعدما وضعوا وسطها إطارات مشتعلة، كما قطع آخرون الطريق المذكورة في محلة البياض بعدما وضعوا هياكل سيارات قديمة وسطها، ما اضطر من يريد عبور الطريق إلى سلوك طرق فرعية بديلة.
وأقفلت ثانويات ومدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة في المنطقة أبوابها بسبب اقفال الطرق.
وعلّقت المدارس والجامعات والثانويات والمعاهد الدروس لليوم الثاني، أما المؤسسات العامة والدوائر الحكومية فقد فتحت ابوابها كالمعتاد ووصل معظم الموظفين إلى مكاتبهم سيراً، في ظل انتشار كثيف لوحدات الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي على مفارق الطرق والشوارع الرئيسية.
وبقيت طريق عام حلبا، مقابل «فرنسبنك»، مقطوعة من قبل عدد من المحتجين، منذ ليل الثلثاء الماضي، بالأتربة والعوائق الحديدية والبلاستيكية والبراميل والإطارات غير المشتعلة، وسُمح فقط بمرور الصليب الأحمر والحالات الطارئة والآليات العسكرية. أما الطرق الداخلية الفرعية في حلبا فسالكة.
إلى ذلك، أُطلق سراح عدد من الموقوفين من ثكنة الحلو بعد توقيفهم أول من أمس من قبل القوى الأمنية، وما زال هناك 6 موقوفين. وأعطى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات إشارة الى الأجهزة المختصة بتخلية جميع الموقوفين في أحداث الشغب في شارع الحمرا وأمام ثكنة الحلو باستثناء عدد قليل، إما لقيامهم بأعمال عنفية أو لأسباب أخرى مثل وجود مذكرات توقيف في حقهم.
من جهته، التقى نقيب المحامين ملحم خلف النائب العام التمييزي وأكد أن التوجّه الى إطلاق جميع المحتجزين.