برلين تتهم ترامب بالإخفاق مع إيران وتنوّه بالاتفاق النووي وموسكو تحذّر طهران من عواقب الانسحاب من المعاهدة
اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإخفاق في النزاع مع إيران، وقال ماس لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية إن «التهديدات والأعمال العسكرية لم تغيّر شيئاً»، فيما أسماه «السلوك العدواني لإيران»، مؤكداً أنه «يجب ألا يتم التظاهر كما لو أن الوضع يمكن أن يتحسن تلقائياً من خلال إحداث تغيير خارجي في النظام في طهران»، معتبراً أن ذلك «فشل في أماكن أخرى مثل العراق».
ودعا وزير الخارجية الألماني إلى «الالتزام بالنهج الأوروبي في هذه الأزمة»، وأشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي يعوّل على الدبلوماسية بدلاً من التصعيد».
كما دافع ماس عن الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه «دون الاتفاق سيكون من المحتمل أن تمتلك إيران قنبلة نووية، ويتعين علينا الحيلولة دون أن يصل الأمر إلى هذا الحد».
من جهتها، حذّرت موسكو من التسرّع بالانسحاب وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن «موسكو حذرت إيران من اتخاذ أي خطوات متسرّعة نحو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
وأضاف: «نرى أنه لا يوجد سبب لطرح السؤال من هذه الزاوية».
وتابع ريابكوف، أن «روسيا دعت إيران إلى مراعاة التزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وأكد أن «طهران تعرف جيداً الموقف الروسي تجاه ذلك».
وشدد ريابكوف على «ضرورة أن تتوخى إيران وكل الأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، الحذر والاتزان».
وقال: «نحذر الرؤوس الحمئة، التي قد تتوهّم بأن نقل الموضوع بأكمله إلى مجلس الأمن الدولي سيساعد في حل المشكلة، ومن اللجوء لمثل هذه الخطوات، لأنها محفوفة بانقسام جديد ومشاكل جديدة».
وأضاف: «المسؤولية عالية جداً في هذه اللحظة ويجب على الجميع التزام الحذر والاتزان في تصرفاتهم».
وأشار إلى أن «بعض المتحمسين في أوروبا، لا يتصوّرون تماماً مدى العواقب المدمرة للنقل الجديد المحتمل للملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن».
ويذكر أنّ كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنت الأسبوع الماضي أن إيران تنتهك الاتفاق، كما فعّلت آلية لتسوية النزاعات قد تسفر في نهاية الأمر عن إحالة القضية إلى مجلس الأمن وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.