أبي نصر: لا مبرّر لتأخير الحكومة وعلى الجميع تسهيل ولادتها
رأى رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر»أن ما حصل مساء السبت والأحد المنصرمين في وسط بيروت من أعمال شغب وتدمير واستهداف ممنهج للقوى الأمنية، دلّ بصورة واضحة على أن وراء هذه الأعمال المرفوضة والمدانة مجموعات منظمة ومحترفة تجيد التخريب عمداً وتتقن فنونه».
وأشار في تصريح أمس، إلى أن «الذي حصل كان ضربة مؤلمة لا للدولة وهيبتها فحسب، بل للحراك الوطني الذي يحظى بتأييدنا وتأييد شرائح واسعة من الشعب اللبناني. نخاف أن يكون وراء من قام ويقوم بهذه الأعمال، على ما تشير المعلومات، مسيّرون ومرتبطون بـ «أجندات» محلية وخارجية لأسباب متعددة».
ورأى أن «تأخر المعنيين بتشكيل الحكومة الجديدة لأسباب لا ترقى إلى مستوى التحديات، يقدم الذريعة تلو الذريعة للذين يقومون بأعمال الشغب المصحوبة بالتدمير والتخريب للمرافق العامة والمؤسسات الخاصة، زارعين اليأس وفقدان الثقة والأمل بالمستقبل في نفوس المواطنين. ما يتعين على المسؤولين أن يبادروا فوراً إلى إعلان الحكومة، وعلى جميع الأفرقاء أن يلتزموا العمل على تسهيل ولادتها لأن لا مبرر لهذا التأخير، ولو أن تشكيلها لا يعني نهاية الأزمة ووقف الإحتجاج».
واعتبر أن «أي فريق لبناني شارك في الحكم منذ العام 1992 حتى اليوم يتحمل مسؤولية ما آل إليه الوضع، ولا يمكن أن يتنصل من مسؤوليته سواء قرر عدم المشاركة في الحكومة أم لا. ولتكن لدى الجميع شجاعة الإقرار بالمسؤولية وتقديم موجبات التضامن الوطني في هذا الزمن العصيب على أي اعتبار آخر».