وزير دفاع العدو يهدّد بفرض السيادة على المناطق «ج» بالضفة الغربية.. وغانتس يتعهد بفرضها على غور الأردن رام الله تطالب أوروبا بموقف واضح من القدس
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رفض الاتحاد الأوروبي لإجراءات الاحتلال الصهيوني في الأرض الفلسطينية خاصة بمدينة القدس المحتلة، ودعوة الكيان الصهيوني كدولة احتلال للالتزام بالقانون الدولي، «خطوة خجولة وغير كافية، وتأتي في وقت متأخر».
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، ان دولة الاحتلال الصهيوني شكلت نوعا من الحصانة ضد أي تأثيرات وتبعات للبيانات التي تصدر عن الاتحاد الاوروبي أو دُوَله بشكل منفرد، وهي مستمرة في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ضاربة بعرض الحائط الإدانات والمناشدات، وصيغ التعبير عن القلق الدولية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها أن الاكتفاء بصيغ الرفض لإجراءات الاحتلال يبقى خجولا وضعيفا ومتأخرا، ولا يرتقي لمستوى الحدث والمسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد الأوروبي ودوله، مشيرة إلى أن الاتحاد مطالب بموقف أقوى لمواجهة المعركة المفتوحة على مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق العدوان الصهيوني، جدد وزير دفاع الإحتلال، نفتالي بينيت، تأكيده على نية «إسرائيل»، فرض السيادة على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، ووقف البناء الفلسطيني هناك.
وقال بينيت، خلال زيارة إلى المستوطنات في الضفة الغربية «نحن في معركة من أجل أرض «إسرائيل».
وتشكل المنطقة (ج) نحو 60٪ من الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الصهيوني الكاملة.
وأضاف، حسبما نقل عنه الموقع الالكتروني لصحيفة «جروزاليم بوست»، «دولة «إسرائيل»، ليست الأمم المتحدة».
وتابع وزير الدفاع الاحتلال «سنطبق السيادة».
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية قد أشارت إلى تصاعد عمليات هدم المنازل الفلسطيني والنشاط الاستيطاني في المناطق «ج».
من جهته، قال الصهيوني غانتس، رئيس حزب «أزرق أبيض»، إنه سيعمل على فرض السيادة الصهيونية على منطقة غور الأردن، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، إذا ما فاز في الانتخابات العامة المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
وقال غانتس للصحفيين، خلال زيارة الى منطقة البحر الميت «سنعمل على فرض السيادة على غور الأردن، بعد الانتخابات وبالتنسيق مع المجتمع الدولي».
ولم يوضح غانتس، كيف سيقبل المجتمع الدولي، فرض السيادة على منطقة، يعتبرها فلسطينية محتلة.
وجاءت تصريحات غانتس، في وقت حوّل فيه رئيس الوزراء الحالي، وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، من ضم غور الأردن، إلى عنوان لدعايته الانتخابية.
وكان الفلسطينيون قد حذروا من أن ضم غور الأردن، سينسف فرص «حل الدولتين» للصراع الفلسطيني –الصهيوني.
كما تراجع غانتس عن معارضته لنشر الولايات المتحدة الأميركية لخطة «صفقة القرن» بشأن الصراع الفلسطيني – الصهيوني.
وكان غانتس قد اعتبر قبل أيام، نشر الخطة قبل الانتخابات، بأنه تدخل أمريكي في العملية الانتخابية الصهيونية.
ولكنه قال أمس «آمل من الرئيس ترامب نشر الخطة، في أقرب وقت ممكن».
ومن الوضح ان تصريح غانتس عن «صفقة القرن» جاء عشية وصول كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، إلى فلسطين المحتلة، اليوم، للبحث مع المسؤولين الصهاينة في توقيت نشر خطة «صفقة القرن» الأميركية، الهادفة إلى تسوية الصراع الفلسطيني – الصهيوني.
ولدى سؤال غانتس عن سبب التحول في موقفه، قال «الكثير من الأمور حدثت في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الثلاث الماضية»، دون توضيح.