وجّه بفتح تحقيق باستهداف السفارة الأميركية في بغداد.. والمحكمة الاتحادية تعلن أنها لم تصدر أي قرار يخصّ القوات الأجنبيّة عبد المهدي يؤكد أهمية احترام الدول لسيادة العراق
استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، أمس، وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جوريني، والوفد المرافق له الذي يضمّ رئيس أركان الدفاع والسفير الإيطالي لدى العراق.
جرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات العراقية الإيطالية وتعزيز التعاون العسكري وتطورات الأزمة الإقليمية، وذلك بحسب بيان من مكتب عبد المهدي.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال للوزير الإيطالي على أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره.
وأشار عبد المهدي إلى «اعتزازه بالعلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وأهمية استمرار التعاون ودعم القدرات العسكرية والأمنية العراقية في مجال التدريب».
وأضاف: «موقف الحكومة العراقية وقرار مجلس النواب بانسحاب القوات الاجنبيّة، وسياستها ببناء علاقات متوازنة في المحيط العربي والإقليمي والدولي وسعيها الدائم لنزع فتيل الأزمات وتحقيق التهدئة».
وشدّد على «أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره»، موضحاً أن «الحكومة العراقية ماضية بإقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل».
من جهته، أعرب وزير الدفاع الايطالي عن دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار العراق وسيادته الوطنية وعزم الحكومة الإيطالية على الوقوف مع العراق، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة وتعزيز موقفه انسجاماً مع العلاقات المتميّزة والمتنامية بين البلدين وحرصها على توسيع التعاون مع العراق وتلبية احتياجات القوات العسكرية والأمنية في مجالات التسليح والتدريب.
كما أكد على «ضرورة تجاوز الأوضاع الراهنة في المنطقة وتجنيب شعوبها ومصالحها مخاطر الحرب، وأهمية التعاون والتشاور بين البلدين في هذا المجال الذي يهمّ أمن واستقرار المنطقة والعالم».
على صعيد آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، العثور على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه السفارة الأميركية أمس.
وقالت القيادة، إنه «بعد تعرّض السفارة الأميركية في بغداد لصواريخ كاتيوشا استنفرت قيادة عمليات بغداد جهدها الاستخباري والأمني».
وأضافت أنه «تمّ العثور على منصات إطلاق الصواريخ في منطقة الزعفرانية مع منصة جديدة أخرى بكامل صواريخها، وتجري عملية تحرٍّ للوصول إلى الجهات التي ارتكبت هذا العمل الإرهابي».
وكان رئيس الحكومة العراقية، أعلن أمس، فتح تحقيق باستهداف السفارة الأميركية في بغداد الليلة قبل الماضية.
وقال عبد المهدي في بيان صحافي «نستنكر الاستهداف الذي تعرّضت له السفارة الأميركية بالصواريخ، وهذا الاستهداف جريمة تتعرّض لها بعثة دبلوماسية على أرض العراق».
ووجّه عبد المهدي قيادة عمليات بغداد بفتح تحقيق فوري وملاحقة مطلقي الصواريخ على السفارة.
وكانت 3 صواريخ كاتيوشا سقطت في منطقة البحيرة الواقعة بين السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد وضفاف نهر دجلة.
وإثر القصف انطفأ جزء من منظومة الكهرباء الخاصة بالسفارة كإجراء أمني.
من جهته، قال الناطق باسم القوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن عبد المهدي دان بأشدّ العبارات استهداف السفارة، عاداً ذلك جريمة تتعرّض لها بعثة دبلوماسية على أرض العراق.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المحكمة الاتحادية العليا في العراق إياس الساموك، أن «المحكمة لم تصدر أي قرار بخصوص خروج أو بقاء القوات الأجنبية من العراق».
وقال مصدر حكومي عراقي الأسبوع الماضي، إن «هناك تواصلاً بين الحكومتين العراقية والأميركية حول مستقبل قوات الأخيرة في العراق، والرغبة المشتركة بينهما تكمن في أن تبدأ المفاوضات وتستمرّ لأشهر أو سنة».
وكشف المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، عن وجود حوارات مع واشنطن لمراجعة العلاقات الأمنية بين البلدين.
وتبنّى البرلمان العراقي مطلع الشهر الحالي، قراراً يُوصي الحكومة بإنهاء وجود أي قوات أجنبية على أراضي العراق ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
وبعد ذلك، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، أنه طلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب العراقي بانسحاب آمن للقوات الأميركية من العراق».
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس: «في هذه المرحلة، أي وفد يتوجّه إلى العراق سيكون مكلفاً بمناقشة أفضل وسيلة لإعادة تأكيد شراكتنا الاستراتيجية، وليس لمناقشة انسحاب القوات».