فضل الله: عدم الخروج من عقلية المحاصصة جريمة وطنية
حذّر رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «من تفاقم الحالة الشعبية لأنّ الناس لم يبق لها إلاّ أن ترفع الصوت لمواجهة هذا العتو والطغيان السياسي، ما لا يبقي للناس غير خيار المواجهة أمام ما نشهده من أزمات معيشية واجتماعية تطال لقمة العيش وأبسط مقومات الحياة اليومية».
كما حذر فضل الله في حوار إعلامي في صور، من المزيد من اشتعال الحالة الشعبية، ورأى «أنّ الطبقة السياسية تتفرّج على معاناة الناس ولا تستمع إلى أنين المتعبين ولا تنطلق من الحسابات الإنسانية وهي غير جديرة بأن تدير شؤون الوطن أو أن تتحمّل المسؤوليات لأنّ الناس تقع بين المخططات الخارجية التي تعمل على تحويل المجتمع إلى مجتمع فوضى وصراع وفتن، وبين الذين لا تحركهم معاناة الناس ولا ينطلقون من الحسابات الإنسانية والوطنية. فكيف يُمكن للناس أن تتعايش مع الواقع السيّئ الذي أنتجته طبقة سياسية فاسدة، فاقمت الأزمات وسكتت على الإرتكابات والسرقات دون أن تحرك ساكناً لمواجهة الأزمات الاجتماعية والمعيشية».
واعتبر أنّ «عدم المبادرة إلى الخروج من عقلية المحاصصات وترك الناس أسيرة للأزمات هو جريمة وطنية بحق الوطن والإنسان الذي يئنّ تحت سياط الجوع والحاجة».