«رابطة الشغيلة» و«القيادة العامة»: لدعم المقدسيّين في مجابهة محاولات اقتلاعهم من أرضهم
استقبل أمين عام «رابطة الشغيلة» النائب السابق زاهر الخطيب، وفداً من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي وحضور المسؤول الإعلامي للرابطة حسن حردان. وجرى خلال اللقاء البحث في آخر التطورات والمستجدات.
وأكد المجتمعون في بيان، أن «ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من هجمة استيطانية صهيونية متمادية إنما تستهدف محو هويتها العربية وتهويد مقدساتها، وإجبار العرب المقدسيين، سكانها الأصليين وأصحاب الأرض، على الرحيل عنها بالقمع والإرهاب اليومي وتحويل حياتهم إلى جحيم».
وحيّوا «صمود أهلنا في القدس ومقاومتهم الباسلة لإحباط المخطط الصهيوني»، داعين إلى «موجب تلبية أوسع دعم عربي وإسلامي ودولي، لتمكينهم من التشبث بحقوقهم المشروعة ومجابهة محاولات اقتلاعهم من أرضهم، وبالتالي الحفاظ على عروبة القدس».
واعتبروا أن «استمرار التنسيق الأمني مع الإحتلال يشكّل وصمة عار على جبين قيادة السلطة الفلسطينية التي قبلت بأن تتحول إلى شرطة لحماية أمن المحتل، لاسيما أن اتفاق أوسلو المشؤوم قد أجهز عليه العدو الصهيوني ولم يبق منه سوى التنسيق الأمني الذي لا يخدم سوى العدو الصهيوني».
وأشاروا أن ما تتعرض له أمتنا في المشرق (لبنان، سورية،العراق، اليمن) من هجمة استعمارية إرهابية «تستهدف تقويض محور المقاومة وإجهاض انتصاراته، وتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية، لإخضاعها وفرض الهيمنة الاستعمارية عليها. ويجري ذلك في سياق مخطط أميركي صهيوني تنخرط فيه معظم الأنظمة العربية الرجعية، في الخليج، المطبّعة مع كيان العدو الصهيوني، لتمرير صفقة القرن بهدف تصفية قضية فلسطين لمصلحة المستعمرين والصهاينة المغتصبين».
وأكدوا «أن إقدام إدارة العدوان في واشنطن على اغتيال القائدين المقاومين في محور المقاومة، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لن يُخرج الإمبراطورية الأميركية المتصدّعة وكيان العدو الصهيوني من مأزقهما، بل أن هذا المأزق قد تفاقم بنتيجة، تجدد شعلة الثورة الإيرانية التحررية، وتوحد العراق حول قرار إنهاء وجود القوات الأميركية على أرضه، وقرار محور المقاومة بالرد ببدء معركة طرد القوات الأميركية من المنطقة، بدءاً من العراق وسورية واليمن».
وأوضحوا أن «الرّد الإستراتيجي على الجريمة الأميركية، بدءاً من الضربة الصاروخية الإيرانية للقواعد الأميركية في العراق، إنما وجّه صفعة قوية لهيبة الإدارة الأميركية، كما وجّه ضربة موجعة لكيان العدو الصهيوني، فأسقط الرِّهان على القوة الأميركية، لإضعاف محور المقاومة، أو النيل من معنوياته. بل شكّل دعماً قوياً لمقاومة شعبنا في فلسطين المحتلة التي تستند في كفاحها الوطني التحرري إلى دعم كبير من محور المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين المحتلة، وقضيتنا المركزية في الصراع العربي الصهيوني ومع قوى الاستعمار وأتباعه والرجعية العربية».
وشدّدوا على أن فلسطين ستبقى البوصلة ، لتحرير الأمة وثرواتها من السيطرة الاستعمارية.