رفَض حصول أي طرف على الثلث الضامن فرنجيّة: لن نعرقل وأقف مع حلفائي والعهد بحاجة لأصدقاء يقاتلون معه
أعلن رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية أنّه وضع معاييره للمشاركة في الحكومة، مؤكداً أنه لن يُعرقل وسيمنح الثقة. وشدّد على أن رغبته في البقاء خارج الحكومة ليست تهرّباً من المسؤولية بل «أنا أقف مع حلفائي قبل مئة عام وبعد مئة عام وأنا لا أبتزّ أحداً. أموت وأعيش في خطي السياسي».
وأكد رفضه «أن يحصل أي طرف على الثلث الضامن لأن هذا الثلث لم يُستعمل يوماً بالطريقة الإيجابيّة بل للتعطيل والعرقلة».
وقال فرنجية خلال مؤتمر صحافي في «مؤسسة المردة» في بنشعي أمس، «إن مطالب الحراك محقّة، وأهم الإنجازات التي حققتها الثورة هي أنها أيقظت السلطة الحاكمة ودفعتها إلى البحث عن حلول اقتصادية وبات ممكناً إلغاء الأموال المرصودة لمجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب».
أضاف «لا يمكن أن نتحمّل مسوؤلية كلّ السياسات، فنحن لم نصوّت على القرارات الاقتصادية، إنما نتحمّل المسؤولية في الوزارات التي استلمناها، ويجب علينا تغيير الرؤية الاقتصادية واستعادة الأموال المنهوبة، ولكن الأساس يبقى الشروع بإصلاح حقيقي وتغيير الرؤية الاقتصادية والعمل لخفض العجز وجلب الاستثمارات».
وفي الشأن الحكومي، قال فرنجية «مع انطلاق الحراك كان هناك إصرار داخلي وإقليمي خارجي على الرئيس سعد الحريري للاستقالة، ونحن كنا مع عودته وعندما تمّ طرح تكليف الرئيس حسان دياب استشرناه ووافق الحريري وكلّف دياب ووصلنا إلى التأليف وإزاء هذه التطورات أكدنا أننا لن نعرقل وشددنا على رفضنا أن يحصل أي طرف على الثلث الضامن لأن هذا الثلث لم يُستعمَل يوماً بالطريقة الإيجابيّة بل للتعطيل والعرقلة، وقلنا إذا أراد البعض الحصول على الثلث الضامن فلن نشارك. نحن لا نريد التعطيل وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة».
وأعلن «أننا نرغب في البقاء خارج الحكومة ليس تهرباً من المسؤولية، بل لأني أقف مع حلفائي قبل مئة عام وبعد مئة عام وأنا لا أبتزّ أحداً. أموت وأعيش في خطي السياسي. وهنا أؤكد وقوفي إلى جانب حلفائي ومنفتح ومع الوفاق مع الجميع، ولا أبتز أحداً إنما أحافظ على كرامتي وكرامة مَن أمثل مع إرضاء ضميري لأتمكن من إقناع الناس بما أطرحه».
وقال «وضعت معاييري للمشاركة في الحكومة وحتى لو لم أشارك، فلن أعرقل مسار التشكيل وسأمنح الحكومة الثقة في كل الأحوال».
وأعلن دعمه لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معتبراً أن العهد «بحاجة اليوم لحلفاء ولأصدقاء وليس لمن يُكسّر له مشروعه، بل يقفون ويقاتلون معه لاجتياز هذه المرحلة الصعبة. وهنا نجدد رفضنا بأن يحصل أي فريق على الثلث المعطل والبعض يريد الهيمنة على الحكومة. اللبنانيون يعرفون كل اسم مقترح للمشاركة في الحكومة ومَن يقف خلف تسميته».
وختم بالقول «أنا في صلب فريق 8 آذار ومنفتح ومع الوفاق بين الجميع. تعبنا من هذا التعاطي وليشكل جبران باسيل الحكومة كاملة والله يوفقه. هو يضعنا أمام الهاوية ويقول إما أن نكون معه أو يتهمنا بالعرقلة. جشعه وطمعه هو ما يعرقل الحكومة».
من جهته، قال وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس عبر حسابه على «تويتر»: «ما عادت دارجة بهالإيام لأن الناس بتعتبر حالها أكبر من الانتماء، أنا مع سليمان فرنجية الصادق والشفّاف مبارح واليوم وبكرا حتى ينقطع النفس».