التشكيلة الحكوميّة تبصر النور بعشرين وزيراً دياب: تجمع صفات مميّزة لمواجهة ظروف استثنائية
وُلدت الحكومة مساء أمس، مع صدور المراسيم المتعلّقة بقبول استقالة الحكومة السابقة وتسمية رئيس مجلس الوزراء والوزراء. وسبق ذلك اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب.
وجاء في المرسوم رقم 2837: إن رئيس الجمهورية، بناءً على الدستور، لا سيما البند 5 من المادة 53، والفقرة «هـ» من البند واحد من المادة 69 منه، يرسم ما يأتي:
- المادة الأولى: اعتبرت الحكومة التي يرئسها سعد الحريري مستقيلة.
- المادة الثانية: يُنشر هذا المرسوم ويبلّغ حيث تدعو الحاجة ويُعمل به فور صدوره.
ونص المرسوم رقم 2838 على الآتي:
إن رئيس الجمهورية، بناءً على الدستور لا سيما البند 3 من المادة 53 منه، بناءً على المرسوم 2837 المتضمّن اعتبار الحكومة التي يرئسها السيد سعد الحريري مستقيلة، يرسم ما يأتي:
- المادة الأولى: يسمى السيد حسان دياب رئيساً لمجلس الوزراء.
- المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.
وفي المرسوم رقم 2839:
إن رئيس الجمهورية، بناءً على الدستور، لا سيما البند 4 من المادة 53 منه، بناءً على المرسوم 2838 المتضمّن تسمية السيد حسان دياب رئيساً لمجلس الوزراء. بناءً على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:
- المادة الأولى: عيّن السادة:
– رئيس الحكومة: حسان دياب (سني).
– وزير المالية: غازي وزني (شيعي).
– وزير الداخلية: محمد فهمي (سني).
– وزيرة الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء: زينة عكر (أورثوذكسية).
– وزير الخارجية: ناصيف حتي (ماروني).
– وزير الاتصالات: طلال حواط (سني).
– وزير الصحة: محمد حسن (شيعي).
– وزير الطاقة: ريمون غجر (أرثوذكس).
– وزير الأشغال: ميشال نجار (أورثوذكس).
– وزيرة الإعلام: منال عبد الصمد (سنية).
– وزيرة العدل: ماري كلود نجم (مارونية).
– وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة: رمزي مشرفية (درزي).
– وزير التربية: طارق المجذوب (سني).
– وزير الصناعة: عماد حب الله (شيعي).
– وزيرة العمل: لميا يمين الدويهي (مارونية).
– وزير البيئة وشؤون التنمية الإداريّة: دميانوس قطار (ماروني).
– وزير الاقتصاد: راوول نعمة (كاثوليكي).
– وزيرة الشباب والرياضة: فرتينه أوهانيان.
– وزيرة المهجرين: غادة شريم (شيعية).
- المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره. ويعقد مجلس الوزراء أولى جلساته صباح اليوم وتلتقط الصورة التذكارية عند العاشرة والنصف صباحاً.
وبعد تلاوة المراسيم، قال دياب في كلمة له “في 17 تشرين الأول خرج اللبنانيون إلى الشارع بعد أن ضاقت فسحة الأمل، هتفوا ضد مَن يريد اغتيال أحلام اللبنانيين بدولة عادلة يحميها القانون الذي لا يميّز بين مواطن ومسؤول، استعاد اللبنانيون المبادرة واستعادوا موقعهم كمصدر للسلطات، وحملوا أعلام لبنان فوحّدوا الوطن وكسروا الحواجز بين المناطق وعطلوا الاستثمار السياسي وهدموا جدران السجن الذي يحتجز طموحاتهم”. واعتبر أن “الانتفاضة هي الطريق نحو الهدف ورسمت معالم لبنان، لبنان الجديد”.
وأضاف “قيل الكثير في ظروف تكليفي وتعمّدت الصمت في مواجهة الاتهامات لأنني أريد العمل لا الجدل، انطلقت في عملية التأليف متسلحاً بالدستور، وضعت معايير محددة لفريق عمل الحكومة الذي على أساسه أردت اختيار الوزراء، واجهت الكثير من الصعوبات في بلد ليس فيه احترام للمعايير وسهرنا الليالي نفتش وندرس ونقارن وكنا نعاند حتى وصلنا إلى تشكيل أول حكومة تجتمع فيها مواصفات مميّزة لمواجهة ظروف استثنائية؛ انطلاقاً من ذلك أحيي انتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتفض لبنان”.
واعتبر أن “هذه الحكومة هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن وستعمل لترجمة مطالبهم في استقلالية القضاء واسترجاع الأموال المنهوبة”.
وتابع “نحن جزء من المحيط العربي وسنسعى للتعاون مع الجميع وأول جولة لي في حال إعطاء الثقة ستكون للمنطقة العربية، خصوصاً الخليج”، لافتاً إلى أن “هذه الحكومة هي بالفعل حكومة اللون الواحد هي حكومة كل لبنان، مكوّنة من اختصاصيين ذوي كفاءات، وفيها تمثيل متوازن للمرأة، ونحن لدينا الإمكانات للاستمرار ولدينا ثرواتنا وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل”.
وشدّد على أنه لم يترك حضن دار الفتوى وسيزورها قريباً للاجتماع مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان.