2020 عام المواجهة مع الكيان الصهيوني
} شوقي عواضة
في أعقاب إقدام إدارة ترامب على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ووسط ارتفاع احتمالات المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران. أصدر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة (تل أبيب) تقريره السنوي الخاص الذي تضمّن التقديرات الاستراتجية والتهديدات والتحديات للكيان واحتمالات المواجهات الحروب التي قد تواجه الكيان خلال عام 2020،
وجاء في التقرير انّ احتمال خوض الكيان لحروب متعددة الجبهات كبير خلال العام 2020 مع ترجيح المواجهة العسكرية مع إيران أو عبر فصائل المقاومة في كلّ من سورية والعراق دون إغفال جبهة غزة القابلة للاشتعال والمواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد ركّز عاموس يدلين نائب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي خلال تقديمه التقرير السنوي للعام الجاري لرئيس الكيان الصهيوني رؤوفين ريفلين على إنجازات الكيان الصهيوني في كافة المجالات السياسية والعسكرية في ظلّ ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات يستفيد منها كيانه. وشمل التقرير توصيات لاقتراح استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي يواجهها الكيان مع إعادة النظر في السياسات الخارجية والعمل على تعزيز التحالفات الدولية والإقليمية ورفع مستوى القوة الردعية في محاولة لتجنّب أية مواجهة عسكرية مع إيران ومنع حزب الله من تطوير ترسانته الصاروخية التي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً وقد يتطلب ذلك توجيه ضربة وقائية واستباقية لحزب الله لتدمير ترسانته. ووفقاً للتقديرات (الاسرائيلية) يرى باحثون صهاينة أنه من السابق لأوانه.
وأشار باحثون بالشأن الإسرائيلي على أنّ تقرير المعهد ينسجم مع السيناريوات والتقييمات والتقديرات على أرض الواقع سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي، لكنهم يعتقدون أنه من السابق لآونه تحديد ملامح التحوّل الإستراتيجي الذي سيشهده الشرق الأوسط وفقاً للتقديرات (الإسرائيلية) فإنه يجب على المؤسسة العسكرية الاستعداد لمواجهة تموضع القوات الإيرانية وتطوّر مشروع إيران النووي من خلال تعزيز القدرات القتالية وتكثيف العمليات الخارجية في ظلّ احتمال تصعيد أميركي إيراني قد يصل الى حدّ المواجهة العسكرية المباشرة مما سيتسبّب بوجود تداعيات على الكيان وخطر كبير يتجلى واضحاً على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية بسبب تواجد القوات الإيرانية الذي قد يكون سبباً رئيسياً في احتمال اشتعال الجبهة الشمالية في المرحلة القادمة أكثر من ايّ وقت مضى أمر اكده رئيس أركان الجيش الصهيوني افيف كوخافي الذي اكد سابقاً احتمال نشوب مواجهة على الجبهة الشمالية.
اما على مستزى تقييم التحالفات فقد أشار التقرير الى قوة التحالف مع الولايات المتحدة لا سيما في ظلّ اغتيال سليماني، وانّ هذا التحالف سيتصاعد وسيزداد قوة. وبخصوص الجبهة الجنوبية فقد أشار التقرير الى انّ عدم التوصل الى هدنة دائمة في غزة يعزز احتمال المواجهة في ظلّ استمرار تعرّض (المستوطنات الصهيونية) للهجمات الصاروخية من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
تحديات كثيرة وتهديدات وجودية يواجهها الكيان الصهيوني وفقاً للتقرير في مواجهة محور المقاومة على عدة جبهات قد تدفع به الى القيام بهجوم استباقي قد يشكل مقدّمة لحرب واسعة النطاق في المنطقة وبالتأكيد سيكون الكيان الخاسر الأكبر فيها.