لقاء لتحالف القوى الفلسطينية و«القومي» في عكار زياد عز الدين: المطلوب التفاف كل القوى المقاومة في مواجهة الحرب الاقتصادية
عُقد لقاء في مكتب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية في مخيم نهر البارد، ضمّ ممثلي التحالف، ووفد من منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناظر العمل والشؤون الاجتماعية زياد عز الدين، ناظر التربية والشباب رؤوف نافع، ناموس نظارة العمل والشؤون الاجتماعية نبيل الرفاعي، ومدير مديرية الحصنية فواز حموضه.
تخلّلت اللقاء كلمات لممثلي تحالف القوى الفلسطينية أكدت انّ كيان العدو الصهيوني قام على القتل والتهجير والمجازر الفظيعة وما من خيار أمام شعبنا سوى مقاومة هذا العدو.
واعتبرت الكلمات أنّ أيّ شكل من أشكال التفاوض مع العدو هو تخلّ عن المبادئ والقيم وتنكر لدماء الشهداء…
ولفت المتحدثون إلى أنّ ما يشهده العالم العربي من حروب وفوضى، إنما يستهدف مكامن القوة في دولنا وقوى المقاومة على وجه الخصوص، ولضرب النسيج الاجتماعي من خلال زرع الفتن الطائفية والمذهبية.
ودعت الكلمات الى التمسك بحق التحرير والعودة وبالمقاومة سبيلاً وحيداً لقتال العدو، وشدّدت على أهمية الوحدة بين كلّ القوى الفلسطينية لدحر الاحتلال.
ولفت المتحدثون إلى البيانات التي صدرت عن التحالف والتي أكدت حيادية المخيمات عما يجري على الساحة اللبنانية، ورفض ان تكون المخيمات صندوق بريد لأيّ طرف.
وأكدت دعم كلّ ما يصبّ في مصلحة لبنان وشعبه، فالمخيمات تعاني ما يعانيه الشعب اللبناني منذ سنوات من بطالة وفقر وأوضاع اقتصادية معيشية اجتماعية صعبة جداً، آخرها تخفيض ميزانية الاونروا وقرار وزير العمل اللبناني بشأن العمالة الفلسطينية.
وتمنّى المتحدثون على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عدم زجّ المخيمات الفلسطينية بما يجري في لبنان، وأكدوا على الثوابت والقيم الوطنية المشتركة، وعلى دعم المقاومة حتى التحرير الكامل.
ووجه ممثلو الفصائل تحية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء لمواقفه تجاه فلسطين.
وألقى كلمة منفذية عكار ناظر العمل والشؤون الاجتماعية زياد عز الدين، جاء فيها: «لقاؤنا اليوم هو استكمال للقاءات سابقة، ففلسطين هي قضية مركزية في صميم عقيدة حزبنا، والزعيم نبّه الى الخطر اليهودي ومؤامرات وعد بلفور المشؤوم منذ العشرينات، وحزبنا قدّم أوائل الشهداء في المواجهات مع العدو الصهيوني مثل سعيد العاص وحسين البنا وغيرهم.
حقيقة الصراع مع اليهود هو من الفرات الى النيل لذلك لا وجود لتسوية أو مفاوضات معهم، فحربنا هي حرب الوجود».
وتابع: «ما نراه اليوم في العالم العربي هو عملية التفاف وإلهاء عن المعركة الحقيقية وتحويلها الى داخلية مذهبية طائفية.
هذا الوضع ليس بجديد، منذ 1975 بدأت معركة تجويع الشعب وليس عبثاً بل تنفيذاً لخطط ومؤامرات بسياسات الإفقار حتى تصل الدولة الى شفير الانهيار.
رغم أساليب الضغط والترهيب بأشكاله من خفض لميزانية الاونروا لخنق الخدمات وتذليل الفلسطينين والقرارات المشبوهة لفرض التوطين لن يثنينا عن المضيّ في نضالنا وتبقى فلسطين هي البوصلة والشعب الفلسطيني يبقى الحيّ صاحب الارادة التي لا تموت».
أضاف: «أما في ما يتصل بالشأن اللبناني يجب على الفصائل توضيح الموقف بشكل موحد علني منعاً لاستدراجهم والاصطياد بالمياه العكر، وأن الهدف الاساسي لما يحصل هو الضغط على المقاومة، فبعد الانتصار الكبير في 2000 و 2006 ثم سورية على الهجمات التكفيرية، بدأت الحرب الاقتصادية، لذلك المطلوب هو التفاف جميع القوى حول بعضها والتكاتف معاً».
وتابع: «أما بخصوص الحكومة الجديدة فنحن ندعوها الى تحمّل مسؤولياتها والحذر من الافخاخ، وفي المقابل نعتمد على الوعي في الشارع لعدم الانجرار نحو الفوضى. لبنان اليوم أصبح دولة نفطية وهذا لا يصبّ في مصلحة أميركا الساعية لحفظ أمن «إسرائيل» بل تعمل لإفشال دخول لبنان الى المشروع النفطي عبر أدواته الداخلية لرهن القرار السياسي والاقتصادي لدول الخارج وبنوكها للحفاظ على الاستعمار الخفي.
ونحن مقتنعون بأنّ النجاح الحقيقي هو عبر التكاتف سوياً وتفعيل اللقاءات واستمراريتها، وندعو جميع الفصائل الى زيارة عكار لتوحيد الرؤية والتنسيق للخروج من هذه الأزمة ومنعاً لتحريف البوصلة عن فلسطين المحتلة».