تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة بعد تعرّضه لهجوم صاروخيّ اجتماع لوزراء خارجيّة دول الجوار الليبيّ في الجزائر لبحث التسوية السياسيّة للأزمة الليبيّة
أعلنت الجزائر، أمس، أنها ستستضيف اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية دول الجوار الليبي لبحث مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية، ومناقشة التطوّرات الأخيرة هناك.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الجزائرية «سينعقد اليوم، بالجزائر العاصمة، اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بمشاركة كل مِن تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر. كما يحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية المالي، نظراً لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار».
وأضاف البيان «يندرج هذا اللقاء في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية لتمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار».
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأحد الماضي، مؤتمراً دولياً حول ليبيا بمشاركة قادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.
وأصدر المشاركون بياناً ختامياً دعوا فيه لتعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحّدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وكان قد دعا مجلس الأمن الدولي أول أمس، طرفي النزاع في ليبيا للتوصّل «في أقرب وقت ممكن» لوقف إطلاق النار، مما يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في البلاد.
وذكر المجلس في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين حول ليبيا التي عقدت الأحد الماضي، أن «أعضاء مجلس الأمن يحضّون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن».
وستتشكل هذه اللجنة العسكرية، من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وخمسة ضبّاط يمثلون قوات المشير خليفة حفتر.
على صعيد آخر، عُلّقت حركة الملاحة الجوية أمس، في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس عقب تعرّضه لإطلاق صواريخ، وهو المطار الوحيد الفاعل في طرابلس.
وأعلنت إدارة مطار معيتيقة تعليق الرحلات «حتى إشعار آخر»، نتيجة تعرّضه للهجوم الصاروخي.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو إن «المطار تعرّض لقصف بستة صواريخ غراد حتى الآن، في تهديد صارخ لحركة الملاحة الجوية وفي خرق جديد ومتكرّر لوقف إطلاق النار»، الذي تمّ التوصل إليه بين الأطراف الليبية المتصارعة منذ 12 كانون الثاني الحالي.
واتهم قنونو قوات المشير خليفة حفتر بـ»تنفيذ هذه الهجمات».
وكانت الرحلات من مطار معيتيقة قد استؤنفت منتصف كانون الأول 2019 بعد ثلاثة أشهر من تعليقها.
مطار معيتيقة كان في الأساس قاعدة عسكرية قبل أن يُستخدم لأغراض مدنية بديلاً لمطار العاصمة طرابلس الدولي الذي تعرّض لأضرار كبيرة خلال معارك عام 2014.