معلومات عن احتمال ضلوع إبن سلمان في اختراق هواتف في الإدارة الأميركيّة
كتب البروفيسور والباحث الأميركي خوان كول، المختص بشؤون الشرق الأوسط، مقالة في موقعه «إنفورمد كومنت» حول اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، وسرقة بياناته عبر إرسال فايروس له من خلال الواتسآب واتهامه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه هو الذي أرسل له الفيروس وكشف خصوصيّاته لصحيفة «ذا ناشيونال انكوايرر» الأميركية التي فضحت علاقته الغرامية بمذيعة أميركية ما أدّى إلى طلاقه من زوجته وخسارته نصف ثروته الهائلة لمصلحتها.
وقال كول إن «الكشف عن أن محمد بن سلمان نفسه قد لعب دوراً محورياً في محاولة تدمير حياة بيزوس بسبب نشر صحيفة واشنطن بوست حول السعودية ودونالد ترامب، يجب أن يرسل قشعريرة لكل من تجاذب أطراف الحديث مع ولي العهد السعودي عبر واتسآب».
فقد قام إبن سلمان برحلة علاقات عامة إلى الولايات المتحدة في ربيع عام 2018، التقى خلالها بكبار المديرين التنفيذيين في سيليكون فالي، ومنتجي هوليوود، ورجال الأعمال في نيويورك. كما حصل على الكثير من أرقام هواتفهم، فهل استخدمها لاحقاً للتحدّث إلى هؤلاء عبر واتسآب؟ وكم من الأسرار التي حصل عليها ابن سلمان من النخبة الأميركية، وكم هي مفيدة في حملات الابتزاز والضغط، بحسب خوان؟
وأضاف الكاتب «نحن نعلم أن صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر تحدّث أيضاً إلى ابن سلمان بشكل مكثف عبر واتسآب. وهذه المعلومات تثير التساؤلات حول ما إذا كان هاتف كوشنر قد تعرّض للاستغلال بالمثل من قبل الاستخبارات السعودية، الأمر الذي قد يبتز كوشنر للتأثير على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتابع «في الواقع، على حد علمنا، ربما تمّ اختراق هاتف دونالد ترامب بهذه الطريقة من قبل ابن سلمان. لا يمكننا إلا التكهن بشأن مثل هذه الأمور، لأن هذا البيت الأبيض هو الأقل شفافية في التاريخ. لكن على سبيل المثال، نعلم أن السعوديين لطالما أرادوا وفاة الجنرال الإيراني قاسم سليماني. هل كان لديهم أي من الأسرار القذرة على كوشنر وترامب مما كان من شأنه أن يسمح لهم بابتزاز الولايات المتحدة لاغتيال سليماني؟ هل قاموا بتوريط الولايات المتحدة تقريباً في حرب مع إيران (وهو أمر أظهرته تسريبات ويكيليكس أن السعوديين كانوا يحاولون ذلك في عام 2006).
يذكر أن خوان كول هو مؤسس ورئيس تحرير «Informed comment» (التعليق المستنير). وهو أستاذ التاريخ في جامعة ميشيجان وأستاذ مساعد في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر. وهو مؤلف كتب عديدة آخرها «محمد: نبي السلام وسط صراع الإمبراطوريات».
فيما قال خبيران في الأمم المتحدة أول أمس، إن لديهما معلومات تشير إلى «احتمال ضلوع» ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اختراق هاتف جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون في عام 2018.
وصدر بيان مشترك عن أنييس كالامار مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، أشارا فيه إلى أن تلك المزاعم «تتطلب تحقيقاً فورياً من الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية».
وتابع البيان: «تطبيق تجسس إسرائيلي ربما استخدم لاختراق هاتف مؤسس أمازون جيف بيزوس».
وكان وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، أشار إلى أن بلاده ستحقق في مزاعم اختراق هاتف رئيس شركة «أمازون» جيف بيزوس «إذا تمّ تقديم أدلة».
ووصف التقارير التي تحدثت عن اختراق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لهاتفه بـ»السخيفة».
وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلاً عن مصادر أن مؤسس ومالك شركة أمازون الملياردير الأميركي جيف بيزوس قد أبلغ أن هاتفه المحمول «اخترق» في عام 2018 بعد تلقيه رسالة واتسآب WhatsApp تم إرسالها على ما يبدو من الحساب الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكتبت مراسلة الصحيفة ستيفاني كيرتشغسنر في تحقيق من واشنطن أنه يعتقد أن الرسالة المشفرة من الرقم الذي استخدمه محمد بن سلمان تضمّنت ملفاً ضاراً تسلل إلى هاتف أغنى رجل في العالم، وفقاً لنتائج التحليل الجنائي الرقمي.
وتابعت: وجد هذا التحليل أن «من المحتمل جداً» أن يكون التسلل إلى الهاتف قد نجم عن ملف فيديو مصاب (بفيروس) تم إرساله من حساب الوريث السعودي إلى بيزوس، صاحب صحيفة «واشنطن بوست».